يتعرض الاطفال منذ ولادتهم لكثير من الحوادث والأمراض التي لايعرف سبب لكثير منها. ومنها على سبيل المثال الموت المفاجئ. وقد اجريت عدة دراسات للوصول إلى السبب الحقيقي. ولكنها حتى الآن لم تتوصل إلى السبب الرئيسي. هناك عوامل كثيرة اكتشفت من خلال الدراسات ومنها طريقة نوم الاطفال وخاصة على بطونهم والتي تزيد من احتمال حدوث الموت المفاجئ، وركز العلماء على هذه الظاهرة. فمن خلال دراسة حوالي اربعة آلاف طفل بجامعة أو هايو في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث قام الأطباء بسؤال الامهات حول ما إذا كان اطفالهن الرضع ينامون على بطونهم أم على ظهورهم أم على جوانبهم، وطلبوا منهم كذلك الابلاغ عن إصابة اطفالهم بالحمى والسعال وحدوث مشاكل في التنفس والقيء في فترات ثابتة أوضحت الدراسة أن جميع من شملهم البحث لم يصابوا بقيء، وأن هؤلاء الاطفال الذين ناموا على ظهورهم كانوا أقل اصابة بالحمى ومشاكل التنفس أو الاضطرار إلى زيارة الطبيب. لكن الباحثين لم يستطيعوا أن يحددوا السبب في قلة إصابة هؤلاء الاطفال الرضع الذين ينامون على ظهورهم بامراض بعينها مقارنة بمن ينامون على بطونهم. لكنهم اقترحوا فيما كتبوه في إحدى نشرات طب الأطفال أن هذا قد يرجع إلى أن من ينامون على بطونهم تكون حرارة الفم والحنجرة أعلى. وأن درجات الحرارة هذه قد تهيىء بيئة أكثر جذباً وملاءمة للجراثيم التي تتكاثر وتسبب البرد والعدوى. ورحبت الدكتورة دوانا الكسندر مديرة البحث الأمريكي القومي لصحة الأطفال التي مولت الدراسة بالنتائج التي تمخضت عنها الدراسة والتي بينت أن وضع الاطفال على ظهورهم لايقلل فقط من مخاطر حدوث متلازمة الموت المفاجئ للأطفال. لكن يبدو أيضاً أنها تقلل من مخاطر الاصابة بالحمى ومشاكل التنفس والأذن. وقالت المؤسسة المعنية بدراسات وفيات الاطفال إن هذا البحث الأخير يدعم دعوات الأهل بوضع اطفالهم على ظهورهم حال نومهم. واوصت بتثقيف وإقناع الأهل بعدم القلق من نوم الأطفال على ظهورهم.