لا زال أهالي محافظة الرس يبدون استياءهم الواضح من احتفالات عيد الفطر المبارك في كل عام حيث تتجدد المشكلة في هذا العام ويظهر حفل العيد رتيباً للغاية افتقد لكافة عناصر النجاح المطلوبة والتي حققتها الكثير من المحافظات الاخرى حتى الاصغر منها والاقل سكاناً ومساحة من محافظة الرس والتي لم يكن استعداد بلديتها الموقرة وهي المعنية بالحفل على درجة عالية ليظهر الاحتفال بالصورة المطلوبة التي ينشدها الجميع، ولعل أبرز الملاحظات التي نقلها الكثير من اهالي محافظة الرس هي: ٭٭ تحديد اليوم الاول لاقامة احتفال العيد لم يكن مناسباً على الاطلاق لارتباط الكثير من الاهالي بالمناسبات العائلية التي تقام في اليوم الاول غالباً مما يفقد الاحتفال الحضور والتفاعل المطلوب وهو الامر الذي لمسه الجميع في احتفالات هذا العام حيث كان الحضور الجماهيري قليلاً قياساً بالمناسبة واهميتها والتي يتوجب فيها اظهار مشاعر الفرح والسرور في هذا اليوم البهيج. ٭٭ اختيار منتزه القشيع الترفيهي موقعاً لاقامة الاحتفال للعام الثاني على التوالي لم يكن موفقاً رغم جمال الموقع ولكن لوجوده في مكان بعيد عن المحافظة وما يعانيه كل من يرتاد الطريق المؤدي اليه وهو طريق الجنوب خصوصاً في الفترة المسائية يجعل الكثير من اهالي المحافظة يفضلون عدم الذهاب للحفل والمشاركة في فعالياته. ٭٭ جاءت فقرات الاحتفال مختصرة جداً وخلت من المتعة والتجديد المطلوبين في مثل هذه المناسبات الوطنية والترويحية اذ اقتصرت المشاركة على قصيدتين فقط والعرضة السعودية لعدد من شباب الرس الذين لم يكملوا استعدادهم بالتجهيزات اللازمة لانجاح العرضة كالسيوف مثلاً وهي على درجة كبيرة من الاهمية في تحقيق كمال العرضة وجمالها. ٭٭ لم يكن للأطفال نصيب من فقرات الاحتفال وهم جزء مهم من حياة المجتمع ورسم الفرحة على محياهم مطلب حيوي كبير في مثل هذه المناسبات السعيدة والتي تكتمل سعادة وبهاءً بوجود الاطفال ومشاركتهم بما يخصهم من فقرات بفاعلية وفرحة. ٭٭ لم يدر بخلد المنظمين لهذا الاحتفال اهمية مشاركة المقيمين ببعض الفلكلورات الخاصة ببلدانهم لضمان تحقيق حضور اوسع ونجاح اكبر في ظل تمتعهم باجازات رسمية من اعمالهم. ٭٭ كان الاعلان عن الحفل ضعيفاً اذ اكتفت اللجنة المنظمة ببعض اللوحات المتواضعة في عدد قليل من شوارع المحافظة وكان الاجدى رصد ميزانية خاصة للاعلان بشكل واسع في الشوارع والصحف المحلية والمنتديات ومن خلال المنشورات لإعلام الناس بهذه المناسبة وأهميتها. ٭٭ غياب شبه تام للمسؤولين ومديري الادارات الحكومية في محافظة الرس عن هذه المناسبة الكبيرة وضع اكثر من علامة استفهام؟؟ فإذا غاب المسؤولون وهم القدوة فكيف يكون العتب على بقية المواطنين؟؟. ٭٭ كان حري بالمنظمين تشكيل لجنة مختصة من عدد من الرجال المفكرين والمثقفين وهم كثر تعنى بالحفل تقدم تصوراً كاملاً لفعالياته وبرامجه مع دراسة سلبيات الاعوام الماضية والاستفادة من بعض المحافظات والمناطق المتقدمة بهذا الجانب. ٭٭ من الضروري جداً رصد عدد من الجوائز القيمة والهدايا المتنوعة للمشاركين والحاضرين لحث الناس على الحضور والتفاعل ولا اظن مثل هذا يكلف اللجنة المنظمة في ظل وجود دعم جيد لبرامج الاحتفال في كل عام. ختاماً نتمنى ان يستفيد المنظمون من بعض الملاحظات ليبادروا في تصحيح الهفوات وتلافيها مستقبلاً وان لا يعتبر نقل مثل هذه الملاحظات من باب التحامل واخذه على تغليب مصلحة المحافظة اولاً.