وصل الرئيس التشادي إدريس ديبي إلى تايوان امس الاحد في زيارة لها تستغرق ثلاثة أيام لتدعيم العلاقات بين البلدين وإبرام اتفاق قيمته مليون دولار أمريكي يتيح لتايوان التنقيب عن البترول في تشاد. وقال الرئيس التايواني شين شوي بيان للرئيس التشادي في المكتب الرئاسي« لقد اصبحت تشاد دولة مصدرة للنفط في تشرين الاول/أكتوبر عام 2003 ووقعت تايوان وتشاد مذكرة تفاهم واتفاقا مبدئيا بشأن التعاون في مجال النفط. وأتمنى بدعم من الرئيس ديبي إمكانية تطوير تعاوننا». وقال شين «هناك صداقة قديمة بين تايوان وتشاد وأتمنى ان نتمكن من تدعيم التعاون في المستقبل لاسيما في مجالات الطاقة والنفط والبنية الاساسية». وسيزور ديبي خلال زيارته قاعدة عسكرية ومؤسسة النفط الصينية حيث سيوقع بيانا مشتركا مع شين. وتشاد هي احد الدول الخمس والعشرين الصغيرة في معظمها التي تعترف بتايوان. وأشارت وسائل الاعلام التايوانية إلى أن تشاد تفكر في تغيير توجهها ليكون نحو بكين في مقابل الحصول على المزيد من المساعدات. وفي تشرين الاول/أكتوبر من العام الماضي ذكرت صحيفة تشاينا تايمز إكسبريس أن تايوان منحت عشرة ملايين دولار أمريكي لتشاد بعد أن هددت تشاد بالتخلي عن تايبيه والتوجه نحو بكين. وذكرت الصحيفة أن تشاد استغلت التعاون في مجال النفط لارغام تايوان على منحها المزيد من المساعدات. وقالت الصحيفة أن تشاد رحبت باستثمارات مؤسسة النفط الصينية في مجالات النفط في تشاد عام 2003 ووقعت اتفاقا تمهيديا في العام الماضي ولكنها أجلت التوقيع على اتفاق رسمي لانها ارادت أن تتعهد تايبيه بتقديم المزيد من المساعدات أولا. يذكر أن دولة جرينادا حولت علاقاتها الدبلوماسية من تايوان إلى الصين في الاسبوع الماضي لكن تايوان ذكرت أنها لن تقطع علاقاتها مع جرينادا حتى تعلن الاخيرة عن هذا التغيير رسميا. وتقبل تايوان الاعتراف المزدوج ولكن الصين تصر على ضرورة قطع الدول لعلاقاتها مع تايبيه قبل ان تستطيع إقامة علاقات مع بكين.