بحث فريق اسرائيلي رفيع المستوى مع السلطات البريطانية في وزارتي الخارجية والعدل اجراءات تجنب اعتقالات لعسكريين إسرائيليين عند محاولة دخولهم لبريطانيا لاتهامهم بارتكاب مخالفات ضد اتفاقية جنيف الدولية وتورطهم في جرائم حرب. وقد ذكرت صحيفة الجويش ونيكل الصادرة في لندن محاولة الفريق الاسرائيلي. وكان الجنرال السابق دارون الموج عاد على متن طائرة العال «الاسرائيلية في سبتمبر الماضي، بعد ان كان يستعد لمغادرة مقعده في مطار هيثرو». وقد صعد الى الطائرة السكرتير العسكري الأول بسفارة إسرائيل في لندن وحذره من المغادرة، لأنه بمجرد الهبوط الى ارض المطار يعتقل، لأنه صدر القرار من محكمة بريطانيا بشأن جرائم حرب، عندما كان في الخدمة ويتولى قيادة عسكرية في قطاع غزة. وقد عاد الجنرال الاسرائيلي السابق الى اسرائيل، ولم يدخل بريطانيا، ولا يزال الأمر القضائي البريطاني فاعلاً حتى الآن. وقد ناقش رئيس الحكومة الإسرائيلية آرييل شارون المسألة مع نظيره البريطاني توني بلير، عندما كان في زيارة لإسرائيل، وقال إنه يخشى من السفر لبريطانيا لأنه هو نفسه خدم في الجيش الاسرائيلي. وقد صدر بحق رئيس الاركان الاسرائيلي الحالي دون هيلوتز القرار القضائي نفسه، وانه لو جاء الى بريطانيا سيعتقل لمحاكمته عن جرائم حرب ضد الفلسطينيين. وقد تعرض شاؤول موفاز، قبل ان تسند له حقيبة الدفاع الى الموقف نفسه، وغادر بريطانيا بسرعة بعد علمه بوجود قرار باعتقاله.وقد حصل على حماية دبلوماسية لأنه أصبح عضواً في حكومة اسرائيل والقانون البريطاني لا يستطيع مطاردته. والتقى الوفد الاسرائيلي قيادات داخل الخارجية البريطانية لبحث سبل تأمين حماية لعسكريين اسرائيليين من الاعتقال اذا حاولوا الوصول الى لندن. كما تم اجراء اتصالات مع مكتب وزيرالعدل لورد فولكنر بشأن القضية نفسها. ولم تعط الحكومة اجابات بشأن المطلب الاسرائيلي، الذي يحتاج لمعالجة قانونية اكثر منها حكومية.