قال مسؤول في اجهزة الامن المغربية ان 17 اسلاميا مغربيا اتهموا رسميا كانوا يعدون لتنفيذ اعتداءات دامية في المغرب باسم تنظيم القاعدة، على اهداف سياحية ومؤسسات عامة. وقال المصدر نفسه «لولا يقظة اجهزتنا والتعاون مع الدول الاوروبية، لشهد المغرب شهرا داميا لان المجموعة كانت تنوي مهاجمة اهداف سياحية ومؤسسات عامة». وقال مصدر قضائي ان مدعيا في محكمة مكافحة الارهاب في سلا وجه التهم الى 17 اسلاميا مغربيا يشتبه بانهم على علاقة بتنظيم القاعدة وافرج عن اسلامي آخر يدعى عمر رحيلي. وقد وجهت لهم عدة تهم منها «الاعداد لخطط ارهابية وتزوير وثائق وتشكيل عصابة اجرامية والمساس بالنظام العام». واكد المسؤول نفسه «انها اخطر قضية ارهاب في المغرب منذ سلسلة الاعتداءات التي ضربت الدارالبيضاء في ايار/مايو 2003 لان عناصر من الخارج حاولوا التسلل الى المغرب لاعداد اعتداءات». ويشير المسؤول بذلك الى خالد ازيغ ومحمد رحا اللذين قال انهما «مدبرا الخلية الارهابية» وهما بلجيكيان من اصل مغربي. واوضح ان الرجلين اوقفا في الدارالبيضاء. وقد وصلا الى المغرب «لتجنيد اعضاء من اجل انشاء بنية ارهابية«، موضحا ان «محمد رحا قاتل من قبل في العراق واقام في سوريا ويقيم علاقات وثيقة مع اسلاميين مغاربيين في اوروبا». واوضح ان هؤلاء الاسلاميين كانوا يريدون اقامة فرع للقاعدة في المغرب «والتوجه الى الجزائر للاتصال لحركات ارهابية محلية». ونقل المتهمون صباح الخميس من الدارالبيضاء الى سلا على متن شاحنتين صغيرتين. وذكرت مصادر ان عناصر من الشرطة القضائية دخلوا محكمة الغرفة الجنائية في سلا حاملين اغراضا تم ختمها بعد ضبطها لدى المتهمين. وقالت الشرطة ان الاسلاميين ال18 اوقفوا على مراحل اعتبارا من 11 تشرين الثاني/نوفمبر في مدينتي الرباطوالدارالبيضاء لكن الاعلان عن توقيفهم تم الاحد. وقد مدد توقيفهم 96 ساعة على مرتين «لاستكمال التحقيق». وقال احد المحققين «انهم شبان تتراوح اعمارهم بين 22 و25 عاما اذكياء جدا وخصوصا في مجال العمل الارهابي». وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال احد محامي المتهمين انه «لم يتمكن من التحقق من صحة الاتهامات الموجهة لهم». وعبرت مليكة ازارا والدة عمر تخساوي احد الموقوفين العاطل عن العمل ويبلغ من العمر 24 عاما واوقف في الدارالبيضاء في 13 تشرين الثاني/نوفمبر انها فوجئت باعتقاله. وقالت ان «لا شىء في سلوكه كان يثير الشك». لكنها اعترفت بانه «تغير قليلا في الفترة الاخيرة» واطلق لحيته وبدأ يشتري كتبا دينية. وبين الموقوفين اثنان من المعتقلين السابقين في غوانتانامو ابراهيم بن شكرون ومحمد مزوز اللذان اطلق سراحهما مؤقتا في قضية اخرى. وقالت الشرطة انهما اوقفا لانهما ساعدا في تسلل احد اعضاء القاعدة الى المغرب.