اختتمت امس بقصر المؤتمرات بالرياض أعمال اجتماعات الدورة الرابعة للجنة السعودية الأثيوبية التي رأسها من الجانب السعودي معالي وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومن الجانب الإثيوبي وزير الزراعة والموارد الطبيعة تيفارا ديربو، بحضور ممثلي الجهات الحكومية في الجانبين. وفي بداية الاجتماع الختامي ألقى وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة السمكية المهندس جابر بن محمد الشهري كلمة جدد فيها الترحيب بالوفد الإثيوبي في المملكة، التي يسعدها دائماً التقاء الأشقاء لتطوير التعاون والعلاقات الثنائية لما فيه منفعة الجميع، مبيناً أن هذه الاجتماعات تأتي استكمالاً لتعزيز أوجه التعاون بين البلدين بعد أن عقدت ثلاث اجتماعات، كان أولها في عام 2002، وآخرها كان عام 2012م في أديس أبابا. وتطلع الشهري إلى أن تكون اجتماعات هذه الدورة وقفة مناسبة لمراجعة الأداء وتقييم ما نفذ منها، وما لم ينفذ مع تحديد المعوقات والمشاكل لتصحيح المسار نحو تحقيق الأهداف المنشودة للتعاون الثنائي بين البلدين، والتوصل إلى مقترحات عملية وواقعية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين مع وضع آلية مناسبة للتنفيذ والمتابعة المستمرة . وأشار إلى أن اللجنة ناقشت الموضوعات ذات العلاقة بتعزيز التعاون بين الجانبين، من خلال لجنة التعاون الخارجي والأمني والعمل، ولجنة التعاون الاقتصادي والتجارة والاستثمار، ولجنة التعاون التعليمي والثقافي والإعلام والشباب والرياضة، وجرى الاتفاق على العديد من البرامج التنفيذية والزيارات المتبادلة لتطوير وتفعيل التعاون بين البلدين إلى مستويات ترقى لتطلعات القيادة في البلدين. وأكد أن العمل جارٍ بين الجانبين لرفع الاستثمارات السعودية المتنوعة في إثيوبيا، البالغة في الوقت الحالي 5.2 مليارات دولار، مبيناً أن الاستثمارات الزراعية منها تمثل ما نسبته 30%. عقب ذلك ألقى وكيل وزارة المالية والتعاون الاقتصادي الإثيوبي أحمد شيدي كلمة قدم خلالها الشكر الجزيل لحكومة خادم الحرمين على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، مؤكداً حرص بلده على رفع مستوى التعاون بين المملكة وإثيوبيا، وبما يعود بالنفع على البلدين. وفي ختام الجلسة وُقّع المحضر النهائي لأعمال الدورة الرابعة للجنة السعودية الإثيوبية المشتركة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية لمصلحة البلدين، من قبل وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي ووزير الزراعة والموارد الطبيعة الإثيوبي تيفارا ديربو. من جهة اخرى كد رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل أهمية تنشيط وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة وأثيوبيا من خلال الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة وتحويلها إلى شراكات ناجحة تعود بالنفع على البلدين الصديقين. جاء ذلك خلال لقائه امس بوزير الزراعة والموارد الطبيعية الأثيوبي تيفارا ديربو والوفد المرافق له بمقر مجلس الغرف بالرياض بحضور أمين عام المجلس المهندس خالد بن محمد العتيبي وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين بأثيوبيا. ونبه الزامل إلى ضرورة تطوير وتنمية علاقات البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة كدولتين رئيسيتين في المنطقة العربية والقرن الأفريقي، معربا عن أمله بأن تكون هذه الزيارة نقطة انطلاق جديدة للقاءات أخرى مثمرة بين الجانبين، مبديا تفاؤل ورغبة قطاع الأعمال السعودي في تكثيف اللقاءات والحوارات مع الجانب الأثيوبي من أجل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري البالغ 323 مليون دولار العام الماضي من خلال تعزيز دور القطاع الخاص والعمل على دخول المنتجات السعودية والاثيوبية لأسواق البلدين. من جانبه أشاد وزير الزراعة والموارد الطبيعية الاثيوبي بمستوى العلاقات السعودية الإثيوبية على كافة المستويات،منوها بأن العلاقات الثنائية بين البلدين تمتاز بعمقها التاريخي والاقتصادي والاستثماري، وبحرص المسؤولين السعوديين في دعم تلك العلاقات. وأشار إلى الدور الذي يقوم به المستثمرون السعوديون في إثيوبيا، حيث بلغت المشروعات الاستثمارية السعودية في بلاده قرابة ال 300 مشروع في مجالات الانتاج الحيواني والزراعي، فضلا عن المشروعات الصناعية وغيرها من المجالات الأخرى. وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تدفقات استثمارية سعودية في العديد من المجالات في المجالين الزراعي والحيواني،وأكد أن أثيوبيا منطقة زراعية خصبة وتحتل المركز الأول في أفريقيا والمركز التاسع في العالم في مجال تربية الحيوانات.