منذ تأسيسها في العام 1971، أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة الدور الكبير للمرأة والشباب في تنمية المجتمع والنهوض به إلى أعلى المستويات، وأرفع المراتب، فالمرأة هي نصف المجتمع وهي الأم والأخت والزوجة والمربية.. والشباب هم نواة المجتمع وهم الفئة الأكثر تعداداً، والأكثر حيوية، والأكثر فعالية، والأكثر انفتاحاً، وهم عماد المستقبل وقوة العمل والصناعة والتطور.. وتعيش المرأة الإماراتية فترةمن النجاح حالياً، حيث تعتبر التجربة الإماراتية رائدة في هذا المجال وقد تخطت الدولة مرحلة تمكين المرأة إلى تمكين المجتمع من خلال المرأة، حيث تعد المرأة الإماراتية نموذجاً يُحتذى به في المنطقة، حققت إنجازات كبيرة على الصعد كافة بفضل الدعم الذي توفره القيادة الحكيمة لدولة الإمارات للنهوض بالنساء، حيث حظي قطاع تنمية المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة باهتمام كبير وبدعم ملحوظ من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، إذ تبوأت المرأة في عهد سموه المناصب العليا والأدوار القيادية، واستطاعت تمثيل الإمارات أفضل تمثيل في مختلف المحافل الإقليمية والدولية مظهرة تفوقاً في جميع المهام التي أوكلت إليها. وتظهر الإحصاءات أندولة الإمارات قد احتلت المرتبة الأولى عربياً في تمكين المرأة سياسياً وبرلمانياً، فقد سجلت الدولة خطوة غير مسبوقة عربياً هذا العام بانتخاب معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيساً للمجلس الوطني الاتحادي، لتكون أول امرأة في الدول العربية تتولى رئاسة البرلمان، كما تشكل النساء نسبة 22% من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وتضم الحكومة الاتحادية الحالية 4 وزيرات، وهناك 4 سفيرات، وتشكل نسبة النساء العاملات في الحقل الدبلوماسي حوالي 10%. وتم في العام 2012 انتخاب دولة الإمارات كعضو في المجلس التنفيذي في الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. واستحوذت المرأة في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة "حفظه الله"، على 66 % من وظائف القطاع العام في دولة الإمارات و30 % من المناصب العليا لصنع القرار في القطاع الحكومي. وتشكل النساء نسبة 70% من خريجي الجامعات في الإمارات، وهي واحدة من أعلى النسب على مستوى العالم. من جهة أخرى فقد ساهمت المرأة الإماراتية بشكل فاعل في تطوير القطاع الإعلامي، وتشغل العديد من الإماراتيات حالياً مناصب قيادية في أكبر المؤسسات الإعلامية،وأثبتت المخرجات الإماراتيات تفوقهن في مجال العمل السينمائي حيث أصبحن القوة الرئيسية ضمن هذه الصناعة التي أنتجت مئات الأفلام حتى اليوم. وتنشط المرأة الإماراتية أيضاً من خلال القطاع الخاص، واستطاعت أن تثبت جدراتها في العديد من المجالات وتتفوق في كثير من القطاعات المهنية والاقتصادية، بفضل اهتمام الدولة وتقديم التسهيلات والخدمات للمشاريع الاستثمارية الخاصة بسيدات الأعمال من الدوائر والمؤسسات الحكومية. وعلى صعيد تمكين الشباب فإن دولة الإمارات كانت سباقة إلى إعطاء الامتيازات ومنح التسهيلات لهذه الفئة وإدماجها في سوق العمل،لما يمثله الشباب من قيمة ولما يملكونه من طاقات وإمكانات ومواهب يستطيعون من خلالها لعب دور فعال في مجتمعهم.وتَعِدُ رؤية أبوظبي 2030 بالمزيد من الفرص الوظيفية لشباب دولة الإمارات، كما يمكن لأبناء هذا الجيل الاختيار من بين العديد من المبادرات التي تقدمها مؤسسات الدولة لكي يتزودوا بالعلم والمعرفة والشغف والقدرة على قيادة الإبداع والابتكار مستقبلاً. وقد شهدت دولة الإمارات طفرة كبيرة في أعداد المدارس والجامعات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وصولاً إلى عهد صاحب السمو الشيخ خليفة، وذلك بغية توفير الخيارات التعليمية المتعددة لفئة الشباب والتخصصات المختلفة التي تمكّنهم من رسم مستقبلهم المهني وتطوير أدواتهم المعرفية. ودعمت الدولة رواد الأعمال والشركات الصاعدة الصغيرة والمتوسطة التي يديرها الشباب حتى باتت دولة الإمارات في طليعة دول المنطقة في تقديم التسهيلات للشباب لتأسيس أعمالهم ومشاريعهم الخاصة. وتسعى الإمارات إلى استقطاب الشباب الإماراتي للعمل في القطاع الإعلامي بمختلف تخصصاته وقنواته بما في ذلك الإعلام الرقميوصناعة الأفلام والرسوم المتحركة وصناعة الألعاب الإلكترونية والموسيقى والنشر وغيرها من المجالات. كما توفّرمعظم الجهات الحكومية دورات تدريبية للشباب من خريجي الجامعات والمدارس لتأهيلهم قبل دخول سوق العملولصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات والتخصصات. وتخصص الكثير من المؤسسات مبادرات مهمة لاستثمار طاقات ومواهب الشباب ومن ضمنها المختبر الإبداعي في twofour54 وبرنامج القيادات الإعلامية الشابة الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون.