انطلقت أول أمس أعمال المؤتمر السياسي الثالث لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز في كوبنهاغن العاصمة الدنماركية، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والإعلامية والحقوقية العربية وممثلين عن الأحزاب الكردية والبلوشية والأذربيجانية، تحت عنوان "المقاومة الوطنية الأحوازية وعاصفة الحزم"، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على القضية الأحوازية وإبرازها قضية عربيةً وإسلاميةً، والتأكيد على أهمية عاصفة الحزم لمواجهة المشروع الفارسي، واعتبارها نواة لمشروع عربي يواجه الأطماع الايرانية. وأوضح المركز الإعلامي للمؤتمر في بيان صحافي أمس الأحد زود ال"الرياض" بنسخة منه: بأن المؤتمر افتتح أعماله أول أمس السبت ويستمر لمدة يومين، وبدأ بكلمة ألقاها حبيب جبر رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز قال فيها: بأن القضية الأحوازية اجتازت مرحلة التعريف بها بعد أن كانت منسية، وأضاف بأن القرن المنصرم الذي مر على احتلال الأحواز أثبت أن شعب الأحواز شعب شديد التعلق بهويته العربية وانتمائه الإسلامي، وأكد بأن عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية أربكت حسابات الدولة الفارسية، ووضعت حداً لتدخلها السافر في شؤون اليمن، يمكن أن تنطلق منها كأساس عملي للتصدي للمشروع الايراني الخطير، ثم قال جورج صبرة رئيس المجلس الوطني السوري المعارض في كلمته بأن المعركة واحدة والانتصار واحد ضد التدخل الفارسي في سورية والأحواز، وطالب بتكثيف الجهود ضد الاحتلال الإيراني لسورية والأحواز، بعد ذلك طالب الشيخ د. محمد السعيدي أستاذ الفقه في جامعة أم القرى بأن تكون عاصفة الحزم في اليمن شاملة لكل الحركات التحريرية للتخلص من النفوذ الصفوي، ثم قال الناشط الحقوقي الجزائري أنور مالك: إن قضية الأحواز وسورية والعراق واحدة وهي قضية وجودنا، وطالب محمد البطاطشة النائب في البرلمان الأردني بوضع القضية الأحوازية ضمن المناهج العربية حتى تدخل عقل ووجدان الإنسان العربي، بعد ذلك ألقى طاهر بومدره المدير السابق لمكتب حقوق الإنسان في الأممالمتحدة في العراق كلمة أوضح فيها بأن مواد الدستور الإيراني تعطي الصلاحيات للحرس الثوري في التوسع بالمنطقة، وأكد بأنه قدم دراسة في الدستور الإيراني كشفت بأنه مصدراً للإرهاب، وطالب بالعمل على تسجيل قضية الأحواز في ملف "تصفية الاستعمار" في الأممالمتحدة، فيما أشاد السيد صلاح الدين الفاروقي أمير منظمة جيش العدل البلوشية في اتصال هاتفي بالمؤتمر بعاصفة الحزم وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، داعياً إلى توحيد الصفوف بين كل الحركات التحريرية للشعوب غير الفارسية في مواجهة الاحتلال الفارسي، كما اتفق جميع المشاركين على زيادة الدعم للقضية الأحوازية، ودعم الشعب العربي الأحوازي لكي يمضي قدماً في مواجه الاحتلال الفارسي الغاشم.