قال هشام الغربي المسؤول بنقابة الامن الرئاسي امس الاربعاء ان انتحاريا يحمل متفجرات فجر نفسه في حافلة للأمن الرئاسي والتي خلفت 13 قتيلا امس الثلاثاء. وأضاف لراديو شمس اف ام المحلي "حسب المعطيات الاولية رجل يلبس معطفا ويضع سماعات في اذنيه ويحمل حقيبة على ظهره صعد للحافلة وفجر نفسه بسرعة من باب الحافلة."، وألغى الرئيس التونسي الباجى قائد السبسى زيارة الدولة التي كان سيؤديها يومي 25 و26 نوفمبر الحالي الى سويسرا بدعوة من رئيسة الكنفدرالية السويسرية على خلفية العملية الإرهابية التي استهدفت مساء الثلاثاء حافلة لنقل لأعوان الأمن الرئاسي وأسفرت عن استشهاد 12 أمنيا وشخص لم تحدد هويته وجرح 20 آخرين ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة وفي كلمة توجه بها الى الشعب التونسي على إثر العملية الإرهابية قال الرئيس التونسي إن الإرهابيين يريدون إدخال الرعب في قلوب أبناء الشعب.وأعاد السبسي تأكيده بأن تونس في حالة حرب ستباشرها عبر التحضير لها بالعدة والعتاد والرجال قائلا أنها حرب لها أبعاد دولية وأن الحكومة منكبه حاليا على ضبط إستراتيجية جديدة لمواجهتها...وطمأن الشعب التونسي بأن النصر سيكون حليف تونس في هذه الحرب، مشددا على أن البلاد تمر بظرف حرج وأنه لا يجب ترويع الشعب. وقد شهدت تونس العاصمة عملية إرهابية جبانة هي الأولى من نوعها في تونس استهدفت قوات من الأمن الرّئاسي وسط العاصمة. ويثير وقوع الهجوم بمنطقة حساسة وسط العاصمة على بعد عشرات الأمتار من من وزارة الداخلية وأمام المقر السابق لحزب التجمع المنحل، كثيرا من التساؤل حول المنظومة الأمنية وطرق توقيها لمثل هذه العمليات الإرهابية في وقت تعلن فيه كل الأطراف الجاهزية واليقظة لمواجهة الخطر الإرهابي الداهم على البلاد. وفي انتظار ما سيسفر عنه الاجتماع الطارئ للمجلس الأعلى للأمن الوطني بإشراف رئيس الجمهورية من قرارات "حازمة " منتظرة لمواجهة آفة الإرهاب أكدت وزارة الداخلية رفع حالة التأهب في تونس العاصمة بمدنها الأربعة إلى الدرجة "القصوى" بعد أن كانت في مستوى "حزم 2"...وتم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في مطار تونسقرطاج الدولي والموانئ البحرية وكل المؤسسات الحيوية مع إعلان حالة الطوارئ لمدة شهر، كما قرر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل خلال اجتماعه الطارئ تأجيل كافة الإضرابات والتجمعات العمالية المبرمجة في القطاع الخاص. الى ذلك ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بأشد العبارات بالحادث الإرهابي الجبان الذي استهدف إحدى حافلات الأمن الرئاسي في تونس العاصمة. وأعرب العربي في بيان أمس الأربعاء عن تضامنه التام مع تونس رئيساً وحكومةً وشعباً في مواجهة الإرهاب الذي يحاول النيل من النموذج الراقي الذي قدمته تونس وشعبها في عملية الانتقال الديمقراطي السلمي واستعادة الأمن والاستقرار والنهوض الاقتصادي. وأكد العربي على وقوف جامعة الدول العربية بجانب تونس، وعلى ضرورة توفير كل الدعم اللازم للحكومة التونسية ومساندة جهودها في مكافحة الإرهاب، مشدداً على أهمية تضافر كل الجهود العربية والدولية من أجل اقتلاع هذه الآفة الخطيرة من جذورها وتجفيف منابعها. وأعرب العربي عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا وللشعب التونسي الشقيق، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. السبسي يزور أحد المصابين في الانفجار (أ ف ب)