في كل مرة يعلن فيها الاتحاديون عن تعاقدهم مع لاعب أجنبي جديد فإنهم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها في تمجيد اللاعب بالحديث عن عالميته ومكانته، غير ان الامور سرعان ما تتكشف مع اول مشاركة للاعب الى درجة ان البعض منهم لم تتح له الفرصة للعب سوى لبضع مباريات والبعض منهم لم تتعد مشاركته مع الفريق بضع دقائق ليرحل من حيث اتى وكان شيئا لم يكن. والمتتبع لوضع الاتحاد في السنوات الثلاث الماضية يلحظ ذلك جيدا، فالادارة الاتحادية حينما تعاقدت مع البرازيلي ببيتو وصفت هذا التعاقد بانه نقلة نوعية في تاريخ حركة اللاعبين الاجانب في المملكة وما هي إلا أيام معدودة واذا باللاعب في بلاده يتمتع على شواطئ ريو دي جانيرو بملايين الدولارات التي تحصل عليها، ومثله في ذلك كثيرون كالنيجيري بابا نجيدا الذي لم يكد الجمهور الاتحادي يشاهده الا وقد غادر الى جهة لا يعلمها أحد، وعلى نفس المنوال حضر الفرنسي ألوا الذي شارك مع الفريق لدقائق معدودة في بطولة السوبر السعودي المصري في القاهرة، حيث بادر القروني مدرب الفريق في ذلك الوقت لاخراجه وهو الذي حضر ليلة المباراة وسط زفة تنبئ عن حضور لاعب لا يشق له غبار واذا به مقلب من الدرجة الأولى، وفي نهائي الموسم الماضي تكرر الحال مع الارجنتيني زاراتي الذي حضر بسيرة ذاتية طويلة تشير الى ان اللاعب كان نجما في ريال مدريد واسبانيول الاسبانيين وعدد من الاندية الاوروبية ليلعب مع الفريق شوطا واحداً لم يلمس خلاله الكرة الا مرة او اثنتين ليستبدله كندينيو غير مأسوف عليه. وفي هذا الموسم تكرر الحال مع اللاعب الكولمبي سيرجو هريرا الذي اعلن الاتحاديون انهم خطفوه من فم الأسد، حيث دخلوا في منافسة شرسة مع أندية أوروبية وامريكية إلا اننا سمعنا به ولم نكد نراه، حيث ابعده اصحاب القرار في الاتحاد الى جهة لا نعلمها، ومثل ذلك حدث مع البرازيلي سيرجو جونيور الذي دخلوا بسببه في قضية مع نادي الوحدة الإماراتي، وحينما فازوا بها خسروا اللاعب الذي ظهر وكأنه لا يعرف من الكرة إلا اسمها. وفي ظل ذلك بات الاتحاديون يتخوفون من كل لاعب يوسم بالعالمي من قبل إدارتهم، حيث يكون الفشل حليفه وها هم يضعون أيديهم على قلوبهم وهم يستعدون لمشاهدة اللاعب اليوغسلافي بيتكوفيتش الذي تغنت به الادارة الاتحادية طويلا وهي تهم بتوقيع العقد معه.