بحث الرئيس العراقي جلال الطالباني الذي يزور ايران حاليا خلال لقائه مع رئيس مجلس الشورى الايراني غلام علي حداد عادل القضايا الاقليمية والدولية وسبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. وأكد الطالباني في هذا اللقاء عدم تدخل ايران في شؤون العراق الداخلية حسبما اوردته وكالة الانباء الايرانية امس. وقال «أؤكد مرة أخرى بأنه لا صحة لاتهام ايران بالتدخل في شؤون العراق لانه عندما يكون الشعب وكبار المسؤولين العراقيين اصدقاء للشعب الايراني فلا حاجة لايران بالتدخل في العراق». واضاف انه في ظل الصداقة القائمة بين مسؤولي الشعبين فان افضل فرصة تاريخية متوفرة الآن لإيجاد افضل العلاقات بين البلدين حيث نأمل عبر تعاونكم بتطوير التعاون والعمل على بناء عراق حر مزدهر وآمن. وقال الطالباني ان الذين يشعرون بالقلق من وحدة العراق لا يودون ان يروا عراقا ديموقراطيا ويسعون عبر الارهاب والتفجيرات الإضرار بالشعب العراقي واثارة الفرقة بين مختلف مكوناته وانني اعتبرهم اعداء جميع ابناء الشعب العراقي. وعبر الرئيس العراقي عن امله في ان تتعزز العلاقات بين بغداد وطهران في جميع المجالات.. وصرح الرئيس طالباني انه يؤيد رئيس الجهاز القضائي الايراني الذي يطلب إدراج محضر الاتهام الذي اعدته طهران ضد صدام حسين في الاجراءات التي اتخذتها المحكمة الخاصة لمحاكمة الرئيس العراقي المخلوع. وقال طالبان في لقاء الثلاثاء مع آية الله محمود شهرودي في تصريحات بثتها وكالة الانباء الايرانية امس «وعدت بالعمل من اجل ادراج محضر الاتهام في جدول اعمال المحكمة».. واوضح شهرودي ان «محضر الاتهام المقدم ضد صدام حسين محرر وفق المعايير الدولية ويتضمن شكاوى مواطنين ايرانيين ضد جرائم» الرئيس العراقي السابق. من جانبه اكد حداد عادل ان استقرار وامن العراق هو في صالح جميع بلدان المنطقة ولاسيما ايران.. وقال ان التهم الموجهة الى ايران بزعزعة الامن في العراق هي عملية إسقاط يقوم بها الذين دخلوا العراق طامعين وان العالم اعترف كذلك بأخطائهم لذا بادروا الى توجيه التهم الى ايران لتبرير أخطائهم. واعلن حداد عادل استعداد مجلس الشورى الايراني للمصادقة على أي قانون يساعد في تعزيز العلاقات الثنائية بين ايران والعراق. الى ذلك وقع وزيرا الطاقة الايراني والكهرباء العراقي بطهران على اتفاقية تقضي ببناء ايران محطتين للطاقة الكهربائية بطاقة 500 ميغاواط وتصدير ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية الى العراق.