توعد متهمون أردنيون مثلوا أمام محكمة أمن الدولة بجز رؤوس ضباط المخابرات العامة الذين قدمهم مدعي عام امن الدولة كشهود نيابة في جلسة للمحكمة أمس. وكانت السلطات قد أفشلت محاولة التحاق المتهمين بمجموعات إرهابية في العراق خلال الصيف الماضي وفقا لما ورد في لائحة الاتهام. وعلت صيحات المتهمين بعد انتهاء الجلسة حيث رددوا عبارات (الله مولانا..والجهاد سبيلنا). وكان مدعي عام امن الدولة اسند للمتهمين الخمسة وهم اياد يوسف الاسود وانس أبو مسامح وعمار الفالوجي وقيس مرعي وحسن الفاعور تهمة الشروع بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها تعكير صفو العلاقة مع دولة أجنبية استنادا للائحة الاتهام. يذكر أن المتهمين وجميعهم من سكان مدينة اربد (شمال البلاد) خططوا للانضمام إلى مجموعات عراقية وصفتها السلطات «بالإرهابية» لغايات قتال قوات الاحتلال الأمريكي والشرطة والجيش العراقي إلا أن السلطات ألقت عليهم القبض. ويذكر أن السلطات الأردنية أفشلت منذ بداية العام محاولة انضمام 60 شخصا إلى مجموعات مسلحة في العراق من بينهم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه المحكوم عليه غيابيا بالإعدام أبو مصعب الزرقاوي. إلى ذلك، وفي جلسة لمحكمة أمن الدولة في الأردن أمس الأول أنكر المتهم معمر الجغبير بقضية تفجير السفارة الأردنية في بغداد عام 2003م إفادته أمام المدعي العام وقال انها غير صحيحة كونها أخذت بالإكراه. وقررت هيئة المحكمة إمهال وكيل المتهم المحامي فتحي الدرادكة للجلسة المقبلة لتمكينه من كتابة إفادة دفاعية.. يشار إلى انه يحاكم في قضية تفجير السفارة الأردنية في بغداد وجاهياً المتهم معمر الجغبير وغيابياً أحمد فضيل الخلايلة «الزرقاوي» كونه فاراً من قبضة السلطات بتهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان. يذكر ان التفجير نجم عنه وفاة أردني وخمسة من أفراد الشرطة العراقية و12 عراقياً وإصابة معظم العاملين في السفارة إضافة إلى أضرار مادية في المبنى.