تخطط الشركة السعودية للبولي اوليفينات بمدينة الجبيل الصناعية المملوكة لشركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات تصعيد طاقاتها من البولي بروبلين بإضافة 200 ألف طن متري سنوياً بحلول عام 2007م لتصل الطاقة الإجمالية لهذا المصنع الى 750 ألف طن سنوياً حيث تبلغ حاليا 450 ألف طن من البولي بروبلين وتمتلك مصنعاً آخر لإنتاج البروبلين بطاقة 450 ألف طن وبتكاليف بلغت 2000 مليون ريال. وتأتي هذه الخطط التوسعية استجابة للطلب المتنامي العالمي على المنتج حيث سيرتفع الطلب في المملكة الى 220 الف طن عام 2006م و240 ألف طن عام 2007م فيما سيرتفع الطلب في تركيا الى 860 ألف طن عام 2007م وكذلك الحال بالنسبة لأسواق الشرق الأوسط وأبرزها إيران وسوريا والأردن والعراق ولبنان. كما تخطط شركة (تصنيع بتروكيماويات) لتصعيد صادراتها الى أكثر من 70٪ من الطاقة الإجمالية ويتوقع الاستمرار في الطلب على المنتج في الاسواق العالمية حيث بلغ معدل النمو خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 10٪ في العام ويتوقع أن يستمر النمو بشكل أفضل لكون هذا المنتج هو أكثر مشتقات البروبيلين جدوى اقتصادية واستخداماته متعددة حيث يدخل في صناعة العديد من المواد البتروكيميائية الهامة منها دخوله في صناعة الأكريلات الداخلة في انتاج الدهانات والنسيج والمواد اللاصقة اضافة الى مشتقات أخرى فضلاً عن تمتع المنتج بالقدرة عى انتاج مادة البولي بروبلين والتي تدخل في صناعات استهلاكية عدة مثل أجزاء السيارات والسجاد والأواني المنزلية وبعض الأغشية ومواد التغليف. وتخطط الشركة أيضاً لمشاريع مستقبلية عملاقة اعتمدتها تقدر تكلفتها ب 2,3 مليار دولار ما يعادل نحو ثمانية مليارات ريال حيث تتخصص مشاريع المرحلة الثانية في إنتاج الميثانول بطاقة 1,8 مليون طن سنوياً وحامض الخل بطاقة 500 ألف طن سنوياً وخلات الفينيل بطاقة 275 ألف طن سنوياً وبتكلفة مليار دولار. فيما تتواصل الخطط لمشروع ثالث لإنتاج الإيثلين بطاقة مليون طن وبتكلفة 1,3 مليار دولار. ويعتبر مشروع حامض الخل من الصناعات المحتكرة في شركات عالمية قليلة وستوفر حوالي 800 من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. ونجحت الشركة في استقطاب تقنيات جديدة في تصنيع البروبلين بالاعتماد على المادة الخام الأساسية وهي غاز البروبان الذي توفره شركة أرامكو السعودية لانتاج البروبلين بعد القيام بتنفيذ مهمة نزع الهيدروجين من مادة البروبان باستخدام تقنية شركة (كاتوفين) المملوكة لشركة (إي بي بي لومس) الأمريكية. كما يتم استخدام تقنية نوفولين المملوكة لتارجور وذلك لتحويل البروبلين الى البولي بروبلين وتقوم تارجور بتسويق جزء كبير من المنتج في الأسواق العالمية بينما تقوم التصنيع الوطنية بالتسويق في الأسواق المحلية والإقليمية. وتقوم شركة أرامكو بتوفير ما يقارب 22,000 برميل يوميا من غاز البروبين وتوفر كذلك ما يقارب 21,600 متر مكعب من غاز الوقود يومياً وتبلغ طاقة الاستهلاك من مياه البحر 15,000 متر مكعب في الساعة ومن المياه الصالحة للشرب بطاقة 1,440 متر مكعب يومياً و تستهلك غاز النيتروجين بطاقة 2,800 متر مكعب وتوفر شركة غاز التابعة لسابك عبر خط الأنابيب المشيد بين الشركتين ومن البخار 37 طنا بالساعة ومن الهواء المضغوط 3,100 متر مكعب بالساعة. الجدير بالذكر أن شركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات شركة مساهمة سعودية برأس مال قدره 500 مليون ريال وقد خاضت مؤخراً مفاوضات لتشكيل تحالف يضم الى جانبها شركة الصحراء وشركة سيبكم وشركة باسل لإنشاء مجمع ضخم لإنتاج الإيثلين والبولي إيثلين والمزمع انشاؤه خلال الثلاث سنوات القادمة بتكلفة تتجاوز ستة آلاف مليون ريال وينتهي بناء المشروع خلال العام 2008م. ونجح هذا التحالف بتوقيع اتفاقية التراخيص واتفاقية تنفيذ المشروع والذي يستهدف انتاج البولي ايثلين والايثلين بطاقة انتاجية تبلغ مليون طن من الايثلين و200 ألف طن من البروبلين سنوياً اضافة الى أن المجمع يعتزم إنتاج 400 ألف طن من البولي ايثلين عالي الكثافة و400 طن من البولي ايثلين المنخفض الكثافة سنوياً باستخدام تقنية باسل.