خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يرتاح لراحة المواطنين ويسوؤه ويكدر صفوه ما يسيئ ويضر المواطنين ويأخذ بخاطر الكبير والفقير. بهذه العبارات القليلة لخص رئيس الأخوياء لدى خادم الحرمين الشريفين ناصر بن عبدالله بن هويشل واقع ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز من خلال معايشته له قرابة ستين عاماً. وقال ابن هويشل أنه عايش خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ قرابة ستين عاماً وكان طوال هذه السنوات يتميز بعدد من الصفات فهو يأخذ بخاطر كبير السن والضعيف وأول ما يقدم إليه هؤلاء لأنه يرغب مقابلة الضعيف وكبير السن قبل القوي. وأشار إلى أنه يقوم بتلبية طلبهم وتنفيذ ما يرغبونه بشرط ألا يتعارض ما يطلبونه مع حكم شرعي أو قرار يمس مصالح مواطنين آخرين. وأضاف أن خادم الحرمين حفظه الله لا يرضى بأن يقوم أحد الحراس أو المرافقين له بمضايقة زائريه أو خلال جولاته، وهذا ما لاحظه الجميع خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى مكةالمكرمة ولقائه المواطنين. وأوضح أن من أبرز المواقف التي سجلها الملك عبدالله هي زيارته لأحياء الفقراء بنفسه وشاهد أحوال الناس دون أن ينتظر التقارير والمعلومات وأمر حفظه الله بالبدء في إنشاء المساكن التنموية في عدد من مناطق المملكة. وأشار إلى أن ما يجلب الراحة لخادم الحرمين الشريفين دائما هو راحة المواطن، فإذا كان المواطن مرتاحاً فهو مرتاح ويسوؤه دائماً ما يضر المواطن ودليل ذلك زيادة الرواتب للموظفين لأنها رفعت مستويات معيشتهم وغطت حاجاتهم. وأكد ابن هويشل أن خادم الحرمين يحث دائماً المسؤولين على خدمة المواطنين وتسهيل اجراءاتهم ويحرص على الاخلاص في العمل وعدم التهاون والتمادي فيه. وأكد أن حياة الملك عبدالله قضاها كلها مع الفروسية فهو يحب الفروسية منذ صغره. وكان يركب الخيل وهو صغير وكان في العرضة السعودية دائماً يقود الخيل بنفسه وخاصة في المناسبات الرسمية التي كان يحضرها ملوك آل سعود فهو فارس الفروسية. وأوضح أن قرار خادم الحرمين الشريفين بمنع كلمتي جلالة ومولاي كان بسبب تأكيده أن هذه الصفات من صفات الله عز وجل وليست بصفات إنسان، وإنما هو يحب إطلاق لقب خادم الحرمين الشريفين فقط. وقال إن منعه عدم تقبيل يده يدل على تواضعه حفظه الله والابتعاد عن الكِبر ولرغبته في أن يكون أحد المواطنين فهو والدهم وأخوهم وليس بغريب عنهم. وأوضح ابن هويشل أن أول احتفال للأهالي حضره تكريماً للملك عبدالعزيز رحمه الله عند قدومه من أول زيارة إلى جمهورية مصر العربية ولقائه الملك فاروق، حيث أقام أهالي مكةالمكرمة وأهالي جدة احتفالاً بمقدمه رحمه الله. وأضاف أن الأهالي كانوا يحتفون بالملك عبدالعزيز أثناء توجهه للرياض قادماً من مكة، وذلك مروراً بالمدن والقرى ابتداء بلزيمة والسيل وعشيرة ويجلس فيها ثلاثة أيام ثم إلى الركبة ثم إلى المويه مروراً بالدفينة إلى عفيف وإلى القاعية والدوادمي ثم نفود السر ومرات إلى الرياض. وأشار إلى أن الملك عبدالعزيز خلال مروره بتلك المدن كان يلتقي بالأعيان والقضاة والمواطنين والطلاب، وهكذا كان طريقه وديدنه دائماً.