قال ل"الرياض" م. خالد المديفر الرئيس التنفيذي لشركة معادن إن هناك فرصا تجارية عديدة لقطاع الألمونيوم سيشهدها مؤتمر "عربال" الذي سيقام بالظهران في الخامس عشر من نوفمبر الجاري برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية. مضيفا بان ابرز تحديات صناعة الألمونيوم المحلية تتعلق بالموارد البشرية والأسواق وأن الشركة تعمل على تبني نهج الجودة الشاملة في كافة عملياتها، وأن شركة معادن على يقين تام بأنها تقود قطاعا اقتصاديا جديدا، لذلك فهي تنظر إلى الجودة من خلال معايير شاملة ومتنوعة، مشيرا بهذا الخصوص إلى إن معادن تهتم كثيرا بالعنصر البشري وتطوير ادائة، حيث إن لدى الشركة في مشروع معادن للألمنيوم في مدينة رأس الخير أكثر من 1500 موظف سعودي تابعين للشركة والشركات المنفذة. وحول الاستهلاك العالمي قال المديفر: "إنه من المتوقع أن يزيد استهلاك الألمنيوم العالمي ليصل إلى 60 مليون طن سنوياً، مع توقعات بزيادة الاستهلاك سنوياً". وقال إن استضافة "معادن" للمؤتمر العالمي يؤكد المكانة التي وصلت إليها الشركة وقدرتها على أن تكون حاضرة في المشهد التعديني العالمي، ودورها الرائد في إثراء هذا القطاع بتجاربها الفريدة خصوصا فيما يتعلق بالصناعات التكاملية التي هي واحدة من أهم الموضوعات التي سيناقشها المؤتمرون. وأشار إلى أن استضافة معادن ومشاركتها في المؤتمرات العالمية هو تأكيد على مسيرتها الناجحة في بناء سمعتها كأحد أكبر شركات التعدين في العالم، وأن الشركة ستعرض من خلال المؤتمر تجربتها في التأسيس لصناعة تكاملية عبر مشروعها للألمنيوم في رأس الخير وبداية تطبيق رؤيتها التصنيعية "من المنجم إلى المنتج النهائي" من خلال جميع مكونات المشروع من المنجم مروراً بالمصفاة والمصهر إلى مصنع الدرفلة بالإضافة إلى منظومة إعادة تدوير الألمنيوم. لافتا خلال المؤتمر الصحفي أمس الذي سلط الضوء على استضافة "معادن" للمؤتمر العربي الدولي للألمنيوم "عربال" والذي سيقام في مركز معارض الظهران الدولي على أن رسالة "معادن" تهدف إلى زيادة التنمية الفعالة لقطاع التعدين كركيزة ثالثة للصناعة السعودية من خلال اعتماد أفضل الممارسات العالمية، بهدف تعظيم قيمة الموارد المعدنية وتوظيفها لصالح الوطن ولمساهميها وللمجتمعات القريبة من مواقعها. وذكر المديفر أن مجمعات معادن للألمنيوم تشتمل على نظم تقنية فريدة للفحص، تمكنها من مراقبة الجودة بشكل مباشر أثناء عملية التصنيع، واكتشاف العيوب وتصحيحها في وقت مبكر من الإنتاج، ومن خلال اكتشاف حتى أصغر المشاكل بشكل آني، بما يضمن الاستجابة الفورية لها. وقال إن معطيات النجاح تحققت لهذا القطاع الواعد بفضل من الله عز وجل، ثم بفضل تطبيق منظومة استثمارية أسست الحكومة لنجاحها من خلال توفير بنية أساسية وطنية عصرية تم تصميمها لدعم قطاع التعدين، ما أدى إلى تحقيق الاستثمارات الحكومية والخاصة المحلية منها والدولية لأهداف تجارية واقتصادية وتنموية، وستفتح المجال بإذن الله لمزيد من الاستثمارات والصناعات المستقبلية. وفي حين يركز المؤتمر والذي يشارك فيه أكثر من30 متحدثاً، و51 شركة عارضاً، على بحث "تكامل صناعات الألمنيوم الأساسية والتحويلية بين دول الخليج"، سيتم الاستفاضة ببحث الموضوعات ذات العلاقة بمستقبل صناعات الألمنيوم في العالم، وتعزيز آليات التعاون بين الشركات المنتجة والمستهلكة بما يساهم في تحقيق الأهداف المشتركة للمشاركين في هذا التجمع ولصناعات الألمنيوم ككل. وأكد المديفر على أن مؤتمر "عربال" أصبح من أهم الفعاليات في صناعات الألمنيوم، مشيرا إلى أنه يعد فرصة سانحة لاستعراض الفرص في شركة معادن وتقديم المملكة كوجهة استثمارية أمام شركات الألمونيوم بما يساهم في استقطاب الرساميل الأجنبية وتوطين التقنية العالمية، متوقعا أن يكون لهذا التجمع الصناعي العالمي نتائج مستقبلية ستنعكس إيجابا على صناعات الألمنيوم. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة سكرتارية عربال الدائمة محمد علي النقي إن من مزايا مؤتمر "عربال" أنة سيشهد مشاركة العديد من الشركات العالمية، وسيثري نقاشاته العديد من المتحدثين والمختصين خلال جلسات النقاش، والتي ستسلط الضوء على المستجدات في صناعة الألمنيوم والآثار الاقتصادية والتنموية لعمليات إنتاج الألمنيوم. وفي شأن ذي صلة قال النقي أن الشركات الخليجية العاملة في قطاع الألمونيوم لم تفلح بالتواصل على اتفاق مع الاتحاد الأوربي فيما يخص موضوع الضرائب. المديفر يتحدث في المؤتمر الصحفي