] رعى معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع صباح أمس بنادي ضباط الحرس الوطني بالرياض حفل افتتاح المؤتمر العلمي العالمي لانفلونزا الطيور الذي تستضيفه الشؤون الصحية بالحرس الوطني لمدة يومين ويشارك فيه وزارة الصحة ووزارة الزراعة ووزاة الحج إلى جانب وزراء الصحة والزراعة بالخليج العربي ومنظمة الصحة العالمية وعدد من المؤسسات والهيئات الوطنية والخليجية والعالمية. وقد بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم ثم القى الدكتور زياد مينش رئيس اللجنة العليا كلمة أوضح فيها أن الهدف من عقد هذا المؤتمر الطبي الوقائي هو جمع الخبراء والمختصين بمجال مكافحة الأمراض المعدية والوبائية لدى القطاعات الصحية الحكومية المختلفة والاستعانة بمختصين ومتحدثين عالميين لوضع التدابير والخطط الوقائية للتصدي لهذا المرض. ثم ألقى الدكتور عبدالله الشريف وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي كلمة قال فيها: إن هذا المؤتمر وما يحتويه من أوراق علمية وخطط عملية تغطي محاور المؤتمر التسعة التي تتناول هذا المرض من جميع جوانبه بصورة عامة بما في ذلك التدابير الخاصة في المملكة العربية السعودية مثل التدابير المتعلقة بموسم الحج ليتم من خلال المؤتمر الخروج بتوصيات عملية تعين المختصين بعد عون الله لتناول مهامهم على أكمل وجه وبما يتطلبه مقتضى الحال، لقد قامت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية منذ بداية بوادر الاهتمام العالمي باحتمالية حدوث جائحة لهذا المرض باتخاذ العديد من التدابير الاحترازية حيث تم إعداد خطة شاملة لمكافحة المرض ومنع وفادته تتضمن الجوانب العملية ودور العاملين الصحيين كل في موقعه كم تم اعتماد ثلاثة مختبرات مرجعية للتشخيص وتوفير العلاج اللازم للحالات لا قدر الله وزيادة أنشطة الترصد الوبائي للمرض واتخاذ توفير العلاج اللازم في حال حدوثه لا سمح الله والتنسيق المستمر مع الأجهزة ذات العلاقة في وزارات الزراعة والشؤون البلدية والقروية والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها. عقب ذلك القى الدكتور محمد الشيحة وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية كلمة أوضح فيها أن الوزارة سعت لاستصدار الأمر السامي الكريم القاضي بمنع دخول أي أنواع من الطيور للمملكة ماعدا الصيصان وبيض التفقيس من الدول غير المحظورة لتغطية احتياجات مشاريع الدواجن. وبين أن الوزارة على متابعة يومية لما يصدر من معلومات عن الوضع الوبائي لهذا المرض ومناطق تواجده من خلال المنظمة العالمية للصحة الحيوانية OIF ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية FAO ومنظمة الصحة العالمية WHO. كما أن الوزارة تقوم بتنسيق مستمر مع الجهات المعنية ذات العلاقة كوزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنماها وبالتنسيق مع الهيئة تم استصدار أمر صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء بمنع صيد الطيور الفطرية المهاجرة بكافة أنواعها وبأي وسيلة كانت.. وإدراكاً من الوزارة بأهمية سرعة تلقي المعلومة خصصت غرفة عمليات تعمل على فترتين صباحية ومسائية لتلقي أي بلاغات أو استفسارات من إدارات ومديريات وفروع الزراعة وأصحاب مشاريع الدواجن والمواطنين مع تخصيص خط ساخن لهذا الغرف.تلا ذلك كلمة الدكتور سهل الصبان وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحج أشار فيها إلى الدور الذي تقوم به الوزارة كجزء من منظومة الدولة المتكاملة في تقديم الخدمات والرعاية منذ وصول الحاج إلى أراض المملكة وحتى مغادرته لها بعد أداء نسكه مبيناً أن الوزارة تجند كافة امكاناتها للحفاظ على سلامة ودرء حدوث أي طارئ بين الحجاج أثناء فترة الموسم من خلال خطة عمل واضحة المعالم تنفذ كل عام. كلمة الربيعة عقب ذلك القى معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية كلمة رحب فيها بجميع الحضور والمشاركين مشيراً إلى حرص القيادة الحكيمة على خلق المناخ العلمي والحوار البناء لوضع خطة وطنية مشتركة تبنى على أساس علمي وتبتعد عن الازدواجية والعشوائية لضمان حماية الوطن والمواطن والمنطقة من مغبة هذا الوباء الخطير. وبين الربيعة أن هذا المؤتمر العالمي لانفلونزا الطيور يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط والثاني من نوعه في العالم مؤكداً أن المملكة العربية السعودية سباقة في كل ما يهم صحة الوطن والمنطقة وتبني المحافل العلمية في «مملكة الإنسانية». وأضاف الربيعة أن تواجد الخبرات العالمية من سويسرا وأمريكا وكندا، مقرونة بالخبرات العربية والخليجية، في اجتماع علمي عملي مركز، سوف يثري هذا المؤتمر، ونتطلع أن نرى توصيات علمية بناءة، وخطة وطنية شاملة لحماية الوطن والمنطقة والعالم أجمع إن شاء الله من خطر هذا المرض ومضاعفاته، ولعلنا لا ننسى الجانب التوعوي لطرح المعلومات الصحيحة بطريقة علمية مبسطة. واستطرد الربيعة: ومما يزيد من أهمية هذا المؤتمر مشاركة الوزارات والمؤسسات التي تعنى بموسم الحج، حيث يفد إلى هذه البلاد الطاهرة، ضيوف بيت الله الحرام من شتى أنحاء العالم، مما يشكل خطراً يستوجب الدراسة والمناقشة والتخطيط السليم من قبلكم أيها العلماء. كلمة وزير الصحة عقب ذلك ألقى معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع كلمة افتتاح المؤتمرأشار فيها إلى سعادته بما يشهده هذا المؤتمر الهام من مشاركة فعالة من وزارات الصحة والقطاعات الصحية بدول مجلس التعاون لدول الخلج العربية بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية والهيئات العالمية والعربية. وأوضح معاليه أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تنفيذاً لتوجيهات حكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - النابعة من حرصه على هذا الوطن وصحة مواطنيه، حيث أن قادة هذا الوطن حريصون على بذل كل غال ونفيس في سبيل المساهمة في حل مشكلات العالم المختلفة سواء أكانت بسبب الكوارث أو الحوادث أو الإرهاب أو الأمراض والأوبئة، حيث شاهدنا بالأمس القريب مساهمة مملكة الإنسانية في مد يد العون والمساعدة لإخواننا المسلمين في كل من باكستان ومن قبلها في إيران. وها نحن اليوم نشهد انعقاد هذا المؤتمر على أرض المملكة العربية السعودية اسهاماً منها في حل هذه المشكلة الصحية وتعبيراً عن حرصها الشديد على التوصل لأفضل السبل والوسائل لمقاومة هذا الوباء الذي قد يشكل خطراً على الإنسان في كافة أرجاء المعمورة إذا لم يتم التعامل مع هذا الحدث والتصدي له بكل جدية وعزم وتصميم. وأضاف معاليه أن هذه البلاد الطيبة تستعد في هذه الأيام لاستقبال إخواننا المسلمين الذين يفدون إليها من كل فج عميق جاعلة نصب عينيها أن يتمكن هؤلاء الحجاج من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر وفي جو صحي يحوطه الأمن والطمأنينة، لذا حرص القائمون على خدمة حجاج بيت الله الحرام من كافة القطاعات أن نجعل من هذا المؤتمر مكاناً لتوحيد الجهود ومضاعفة العمل لحماية الحجاج من خطر الأوبئة والأمراض خصوصاً انفلونزا الطيور بحول الله وقوته. وأوضح معاليه قائلاً: لابد لي في هذه العجالة أن أنوه بنقطتين هامتين: ٭ التواجد الفعال لوزارات الصحة والزراعة الخليجية حيث شاركت منذ أيام قليلة في الاجتماع التشاوري لمنع انتشار انفلونزا الطيور وها نحن اليوم نرى مشاركتها الفعالة في هذا الملتقى الهام لوضع الخطة العلمية المدروسة لمكافحة هذا الوباء بمشاركة عربية وعالمية. ٭ تبني الشؤون الصحية بالحرس الوطني لهذا المؤتمر جاء مؤكداً للتطور الصحي والعلمي الذي تشهده هذه البلاد الطيبة وكذلك التعاون المثمر والبناء بين الشؤون الصحية بالحرس الوطني ووزارة الصحة وكذلك القطاعات الصحية الأخرى لأن الهدف واحد، والجهد مشترك والنجاح للجميع. والشكر موصول لكل من ساهم وساعد وشارك في هذا المؤتمر المهم. عقب ذلك بدأت الفعاليات العلمية للمؤتمر والتي تستمر لمدة يومين متتاليين بنادي الضباط بالحرس الوطني.