ذكرت نشرة هيلث ديال اليكترونية أمس الاحد نقلا عن احصاءات حديثة أن هناك اعتقادا بأن سرطان الرئة يصيب أساساً كبار السن من الرجال المدخنين لكن كثيرين لا يدركون أن سرطان الرئة هو مرض السرطان الاساسي الذي يودي بحياة النساء أكثر من سرطان الثدي وهو المسؤول عن 27 بالمئة من الوفيات بسبب مرض السرطان. وتشير الابحاث أنه يحتمل أن تكون النساء أكثر عرضة للاصابة بمرض سرطان الرئة من الرجال وهي حقيقة قد لا تدركها كثيرمن النساء وأطبائهن. وقالت الدكتورة جيوتي باتيل إخصائي الاورام في مستشفى نورث ويسترن ميموريال في شيكاغو والمتخصصة في سرطان الرئة لدى النساء إن النساء اللاتي كن يدخن وهن صغار السن وتوقفن عن التدخين قبل 30 عاما يقللن من خطر تعرضهن للاصابة بسرطان الرئة. وقالت » عندما كنت أدرس الطب كان يقال لنا إن سرطان الرئة مرض يصيب الرجال ممن هم في الستين من عمرهم أو أكبر من ذلك من المدخنين ونتيجة ذلك أن الكثير من الاطباء لا يتحدثون إلى مرضاهم من النساء عن مخاطر سرطان الرئة. وذكرت جمعية السرطان الامريكية أن الحقيقة تختلف عن ذلك تماما إذ أن أكثر من وفاة من أربع وفيات بسبب السرطان بين النساء في عام 2003 كان سببها سرطان الرئة في الولاياتالمتحدة . وأضافت الدكتورة باتيل أن هناك أسباب عديدة وراء انتشار مرض سرطان الرئة بين النساء وارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن هذا المرض لكن اصبع الاتهام يوجه إلى التدخين بصورة رئيسية. وذكرت فيفيانا سيمون مدير الشؤون العلمية بجمعية الابحاث الصحية النسائية في واشنطن العاصمة «إن خطر الاصابة بسرطان الرئة يظل قائما لمدة 20 عاماً بعد الاقلاع عن التدخين ثم ينخفض الخطر إلى النصف». وأضافت أن النساء غير المدخنات أكثر عرضة للاصابة بسرطان الرئة من الرجال غير المدخنين.