سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الاحتلال تقتل شاباً شرق الخليل بذريعة «الطعن».. وتعتقل 24 فلسطينياً بالضفة تشييع شهيدين بالخليل بعد الإفراج عن جثمانيهما ليلاً.. وجثامين عشرة شهداء لا زالت محتجزة
قتلت قوات الاحتلال بعد ظهر أمس شابا فلسطينيا شرق مدينة الخليل بإطلاق الرصاص عليه زاعمة انه حاول تنفيذ عملية طعن، دون وقوع أي إصابات في صفوفها. وفق المصادر الفلسطينية فإن الجريمة الإسرائيلية الجديدة وقعت عند مفترق بيت عينون شرق الخليل، حيث نقل عن شهود عيان قيام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص على الشاب الفلسطيني وتركوه ينزف حتى فارق الحياة، دون السماح لاحد بالاقتراب منه ومن ثم قاموا بتغطية جثمانه بغطاء أسود ونقله الى جهة مجهولة، ولم يكشف النقاب عن هوية الشهيد حتى إعداد التقرير. في غضون ذلك، شيع أهالي بلدتي سعير وصوريف بمحافظة الخليل ظهر امس جثماني شهيدين اعدمتهما قوات الاحتلال مؤخرا بذريعة تنفيذهما عمليتي طعن، واحتجزت جثمانيهما. وكانت قوات الاحتلال سلمت الجانب الفلسطيني في ساعة متاخرة من الليلة قبل الماضية جثمان الشهيد رائد ساكت جرادات من بلدة سعير الذي استشهد في 26 اكتوبر عند مفترق بيت عينون عقب تنفيذه عملية طعن واصابة احد جنود الاحتلال، والشهيد محمود غنيمات من بلدة صوريف والذي قتلته قوات الاحتلال في 20 اكتوبر في مستعمرة "بيت شيمش" جنوب غربي القدس بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن. بدورهم لم يتسلم ذوو خمسة شهداء جثامين ابنائهم -كما كان مقررا- الليلة قبل الماضية، نظرا لرفضهم شروط سلطات الاحتلال والمتمثلة بدفنهم ليلا وعدم مشاركة أعداد كبيرة من المواطنين في وداعهم، ما يعني استمرار سلطات الاحتلال في احتجاز جثامين عشرة شهداء من محافظة الخليل. وفي هذا السياق واصلت سلطات الاحتلال احتجاز جثمان الشهيد مهند العقبي من قرية حورة بالنقب والذي استشهد عقب تنفيذه عملية اطلاق نار اوقعت قتلى وجرحى اسرائيليين في محطة الحافلات المركزية في مدينة بئر السبع في 18 اكتوبر الماضي، بالاضافة لاستمرار حملة التحريض الاسرائيلية ضد عائلته. من جهة اخرى، اعتقلت قوات الاحتلال 24 فلسطينيا، وذلك خلال حملات الدهم المتواصلة في مختلف مناطق الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة . وذكر نادي الاسير الفلسطيني في بيان له ان من بين المعتقلين عشرة من منطقة الخليل غالبيتهم من القاصرين الذين تتراوح اعمارهم ما بين 13-17 عاما، وخمسة من بلدة صور باهر جنوبالقدس. واشارت نادي الاسير الى ارتفاع عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال إلى (500) وهو العدد الاكبر منذ العام 2009. ومن بين المعتقلين الاداريين 23 أسيرا من القدس، وفتاة من الأراضي المحتلة عام 1948، وهي أسماء حمدان من مدينة الناصرة.وأشار نادي الأسير إلى أن ذلك يأتي ضمن سياسة العقوبات الجماعية التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين، وبضمنها التشريع والتنفيذ بتوسيع نطاق الاعتقالات الإدارية بحقّ المواطنين، دون تقديم لوائح اتهام ومن دون محاكمة. وفي السياق ذاته، زعم جيش الاحتلال اعتقال خلية تابعة لحركة الجهاد الاسلامي كانت تنوي تنفيذ هجوم كبير جنوب الخليل، غير ان انفجار قنبلة يدوية عن طريق الخطأ في احد افرادها منعها من تنفيذ العملية. ونقلت مصادر عبرية عن ضابط كبير في جيش الاحتلال امس ان الخلية مكونة من 5 شبان فلسطينيين، استشهد أحد افراد الخلية وهو ضياء التلاحمه فجر 22 سبتمبر الماضي جنوب الخليل بالقرب من بلدة خرسا، حيث انفجرت بيده القنبلة اليدوية التي كان ينوي استخدامها في العملية مع باقي افراد المجموعة ما شوش عملية التنفيذ، واعتقل الجيش ثلاثة من افراد هذه المجموعة في حين اعتقل الخامس على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وفقا للرواية الاسرائيلية. وادعى الضابط الاسرائيلي ان افراد الخلية كانوا يعتزمون تنفيذ عملية كبيرة ضد الجيش والمستوطنين على الطريق القريبة من بلدة خرسا، باستخدام القنابل اليدوية ومن ثم الانقضاض عل الاهداف بالأسلحة الرشاشة، حيث وضعوا ثلاثة حواجز على الطريق لتسهيل تنفيذ العملية. وقد وصلت دورية للجيش الى الطريق واكتشفت أحد الحواجز، ما اثار لديها الشك بوجود حادث أمني وقامت بإغلاق الطريق أمام حركة المستوطنين، فيما دوى انفجار على بعد 30 مترا وتبين أنها قنبلة انفجرت في أحد المنفذين وهو ما أربك سير الهجوم.