قال مسؤولو صحة بولاية اوريجون الأمريكية الخميس إنه ثبت إصابة فتاة بالولاية بطاعون الغدد الليمفاوية. وقال قسم الصحة العامة بإدارة صحة الولاية وقسم الصحة العامة بمقاطعة كرون إنه يعتقد أن الفتاة أصيبت بلدغة براغيث خلال رحلة صيد في وقت سابق من الشهر الجاري. وقال المسؤولون إن الفتاة ترقد في وحدة الرعاية المركزة بمستشفى في منطقة بيند بوسط اوريجون فيما لا تعرف حالتها على وجه التحديد. وأضاف المسؤولون إنه لا يعرف بوجود حالات عدوى أخرى بالولاية من هذه المرض. وقال ايميليو بيبيس الطبيب البيطري بإدارة الصحة العامة بالولاية "الكثيرون يعتقدون أن الطاعون مرض من أوبئة الماضي لكنه منتشر في بيئتنا لا سيما في الحياة البرية". وأضاف "ولحسن الطالع فان الطاعون من الأمراض النادرة لكن يتعين ان يتوخى الناس الحذر من الحياة البرية ومن حيواناتهم الأليفة". وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن الطاعون انتقل إلى الولاياتالمتحدة في مطلع القرن العشرين من خلال الفئران من على البواخر القادمة من عدة مناطق لاسيما آسيا. وأضافت أن البلاد تسجل أقل من عشر حالات إصابة بالطاعون سنويا. وتقول السلطات الصحية الأمريكية إن الطاعون ينتشر سنويا في مناطق البراري في البلاد بين الكلاب فيما تحوم الشكوك حول السناجب وحيوانات النمس والأرانب. والطاعون تنقله القوارض والبراغيث ومن بين الأعراض الأولية للإصابة به ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة والغثيان والضعف العام وتضخم العقد الليمفاوية في الرقبة والإبطين وأصل الفخذين. وأودى الطاعون بحياة الملايين من البشر على مر القرون في موجات من الجائحة أعادت تشكيل المجتمعات البشرية. وأبادت أوبئة الطاعون ما يقدر بنحو 200 مليون نفس ونشرت أمراضا مروعة إبان القرنين السادس والرابع عشر. وتسببت بكتريا (يرسينيا بيستيس) في وباءين شرسين في التاريخ البشري : الأول هو طاعون جوستينيان في القرن السادس إبان حكم الإمبراطور البيزنطي جوستين الذي أصيب بالمرض لكنه شفا منه والثاني هو طاعون (الموت الأسود). وتشير التقديرات إلى أن طاعون جوستينيان أباد من 25 إلى 50 مليونا من البشر فيما أهلك طاعون (الموت الأسود) 150 مليونا على الأقل.