نفى رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد الانباء التي تحدثت عن اقامة قاعدة أميركية على الأراضي التونسية، وقال في تصريح لصحيفة الشروق الجزائرية: "أود أن أبلغ الجميع أن الحديث عن إقامة قاعد عسكرية أجنبية لا أساس له، لما نقرر إقامة قاعدة عسكرية أجنبية لروسيا مثلا أو لدولة أخرى فهذا الأمر بخض سيادتنا". وأضاف الصيد: "ممكن حتى إنها طلبت من الجزائر هذا الأمر هي حرة وهذا الأمر يدخل في إطار التعاون الدولي وهذا الأمر جار العمل به في السياسة الدولية، وقال أن موقفنا واضح نحن ننسق مع الدول خاصة دول الجوار والدول الصديقة، لكن لا نأخذ قرارات على استعجال أو دون سند قانوني فهذه الأمور. في الأوقات المناسبة يتم اتخاذ القرار الذي نراه مناسبا". وحول علاقات بلاده مع الجزائر قال أن العلاقات بين تونسوالجزائر علاقة مباشرة وقوية، مشيراً الى هناك أطرافاً يزعجها هذا الوفاق بين البلدين. وتوعد الصيد هذه الأطراف - دون تسميتها - بفشل مساعيها. من جهة ثانية كشف رفيق الشلي كاتب الدولة التونسي المكلف بالأمن أنه تم القضاء على أغلب قيادات "كتيبة عقبة بن نافع" على غرار لقمان أبو صخر وقطع الإمدادات وطرق المؤونة عنهم، ولكن برغم ذلك فإن التخوف متواصل من "القاعدة" الموجودة في الجزائر التي تعمل حاليا على تعزيز عناصر الكتيبة وإعادة تمركزها في سفوح الجبال. وأوضح الشلي أن القوات الأمنية والعسكرية التونسية تحول دون وصولها بالاشتراك مع الأمن الجزائري. وكشف كاتب الدولة التونسي في حديث لصحيفة "المغرب" التونسية أن هناك 1300 قضية قد فتحت في مجال الإرهاب منذ بداية الحرب على الإرهاب وإحالة 1800 مشتبه بهم في قضايا إرهابية على القضاء خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الحالية. وقال رفيق الشلي أن الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها تتوزع بين خلايا استقطاب وتسفير الشباب الى سورية وليبيا والعراق وأخرى مختصة في جلب السلاح من الخارج وتحديدا ليبيا وخلايا مهمتها تقديم الدعم اللوجستي للعناصر الإرهابية وخلايا تقوم بالرصد والمراقبة، وأخرى مكلفة بإيصال المال لعائلات العناصر لمتواجدة في السجون وبؤر التوتر بالخارج.