أعلن الرئيس الأوكراني يوشينكو أن المجلس السياسي التابع للرئاسة يعد حاليا صياغة اتفاقية شاملة بين القوى السياسية لإجراء انتخابات برلمانية نزيهة في مارس القادم وسيطلب من هذه القوى توقيع الوثيقة في يوم بدء الحملات الدعائية للانتخابات. جاء ذلك في كلمته للمواطنين بمناسبة الذكرى السنوية للثورة البرتقالية . وقال يوشينكو في كلمته التي نقلتها المحطات الإذاعية الأوكرانية انه لن يسمح باستغلال المسائل الدينية والقومية في حملات الانتخابات القادمة كما حدث في الانتخابات الرئاسية مؤكدا في غضون ذلك أن السلطات لن تستخدم مؤسسات الدولة في هذه الانتخابات التي يجب أن تكون تنافسا بين الأفكار والمجموعات الانتخابية والبرامج السياسية حسب تعبيره بحيث تتعمق الديمقراطية والإصلاحات ويكون الاختيار هو مستقبل أوكرانيا . وهدد يوشينكو بإقالات واسعة في صفوف الأجهزة الأمنية التي تتقاعس في التحقيقات بشأن عمليات التزوير الواسعة التي جرت في الانتخابات الفائتة منوها بأن مثل هذا التقاعس يعني عدم الكفاءة وبالتالي لا مكان لمثل هؤلاء لهم في المؤسسات السلطوية . ودعا الرئيس الأوكراني المواطنين للتجمع في ساحة العاصمة يوم الثاني والعشرين من نوفمبر الحالي للاحتفال بذكرى مرور عام على الثورة البرتقالية مضيفا أن أوكرانيا أثبتت للعالم أنها أمة أوربية حكيمة تستطيع القضاء على الديكتاتورية دون ضحايا ودون إراقة دماء وأن المجتمع الدولي بات ينظر إلى أوكرانيا كشريك له سمعته الدولية وكقائد إقليمي ..!! من جهة ثانية برأت المحكمة العليا الأوكرانية يوليو تيموشينكو من التهم الموجهة إليها في قضايا الفساد والاختلاس وتزوير الوثائق من خلال إقرار قانونية إلغاء هذه الدعاوى. وعرضت تيموشينكو في مشهد طريف أمام عدسات الكاميرات وحشد الصحفيين ذكريات السجن (كانت تيموشينكو قد مكثت في السجن فبراير ومارس عام 2001) وهي عبارة عن ملعقة ووعاء معدني وصحن للطعام موضحة أنها ستضع هذه الأدوات على مكتبها مباشرة ولن تفارقها مضيفة بأن النيابة العامة تغيرت ست مرات منذ بدء ملاحقاتها في حين استمرت الدعاوى والملاحقات حتى أقرت المحكمة العليا براءتها . الجدير بالذكر أن تيموشينكو استطاعت تطبيع الأوضاع مع النيابة العسكرية الروسية التي أوقفت ملف ملاحقتها كذلك وتسعى حاليا لاستعادة أجواء التعاون مع يوشينكو بعد فترة جفاء سياسي وصراعات سلطوية حاسمة فقدت تيموشينكو نتيجتها رئاسة الحكومة .