طالب رئيس لجنة مشروع مراقبي ومنسقي المباريات في رابطة دوري المحترفين المهندس سلمان النمشان تفعيل قرار منع ظاهرة التدخين في مدرجات ملاعب كرة القدم بشكل أكبر للحد منها. وقال النمشان في حديث خاص ل"دنيا الرياضة": "قرار منع التدخين في الملاعب مطلب وطني وعالمي قبل أن يكون قراراً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، موضحاً إلى أنه في جميع الأماكن العامة في البلدان المتقدمة لا تستطيع التدخين فيها بسبب النظام الصارم". وأضاف: "من كان متواجداً في بطولة كأس آسيا 2015 الماضية في أستراليا، يشاهد الأنظمة القوية تجاه هذه الظاهرة، فالمدخن لا يستطيع التجرؤ على التدخين في الساحات القريبة من الملعب لفرض عقوبات عالية عليه". وأشار النمشان إلى أنه في الملاعب السعودية لا تستطيع فرض عقوبات ما لم يكن هناك نص قانوني واضح، مشيراً إلى أن القرار الأولي يعتبر خطوة أولى تحفيزية تجاه هذه الآفة. وبين رئيس مشروع مراقبي ومنسقي المباريات إلى أن العدد قليل من منظمي المباريات للحد من هذه الظاهرة، بالإضافة إلى عدم وجود صلاحيات للمنظمين للتعامل مع المدخنين، لأنه في حال اشتبك المنظم مع أحد الجماهير، هل يوجد نظام واضح وصريح لهذا المنع، وكذلك هذه ليست من المهام التي بالأساس جاءوا لحفظ الأمن والممتلكات العامة. وشدد على وضع تشريع وطني من الجهات المختصة للحد من التدخين في الملاعب وغيرها من الأماكن العامة، لأنها مسؤولية عامة تبدأ من الأسرة والمدارس والمجتمع ككل. وبين النمشان أسباب تناقص الحضور الجماهيري في الملاعب السعودية، وقال: "كرة القدم أصبحت صناعة، والمواهب في الوقت الحالي تختلف عن اللاعبين القدامى من حيث المستوى الفني وكذلك الاحتراف غير المفاهيم لدى الجماهير في السابق كان هناك أكثر من نجم في الفريق يجذب الجماهير، أما اللاعب حالياً في النادي الذي أشجعه غداً يرحل لنادٍ منافس، فالاحتراف غيّر مفاهيم كثيرة من حيث الحضور الجماهيري، وإدارة الأندية أصبحت تعطي الجماهير تذاكر مجانية، وهذا مخالف لمفهوم الاحتراف، بل أصبحنا نقوم بما تقوم به الشؤون الاجتماعية بالتذاكر المجانية". وطالب النمشان إدارات الأندية عدم رفع أسعار التذاكر في المباريات وأن تكون كما كانت عليه في السابق ب 20 أو 30 ريالاً وهو ما يتماشى مع دخل المشجع الذي بالعادة يكون طالب في الثانوية أو جامعياً. وكشف الخبير السابق الذي أمضى 32 عاماً في إدارة ملعب الملك فهد الدولي في ختام حديثة ل"دنيا الرياضة" بأن مشروع المترو سيساهم كثيراً في عودة الجماهير الرياضية إلى مدرجات ملعب الملك فهد الدولي، وقال: "كل شيء يساهم في مجيء الجماهير سيساعد في ارتفاع معدلات الحضور، وفي السابق مسار النقل الجماعي لا يخدم ملعب الملك فهد، وأطالب الآن المسؤولين بالتنسيق من أجل أن تتماشى أوقات المترو مع أوقات المباريات إذا تطلب الوضع ذلك".