كشفت شركة أي بي ام عملاق صناعة أجهزة الحاسب الآلي عن أول تجربة حقيقية لجهاز تلفزيون رقمي يعمل في الأبعاد الثلاثية وذلك خلال المعرض الثاني والعشرين للشاشات المسطحة والذي أقيم يوم الأربعاء التاسع من شهر نوفمبر الحالي بمدينة سان فرانسيسكو الامريكية، وعرضت الشركة جهازا تلفزيونيا رخيص السعر يمكن من خلاله عرض الصور في البعد الثالث استخدمت فيه تقنية البروجيكتور الخلفي أو ما يطلق عليه الهوم سينيما Home cenima وكان على المشاهدين ان يلبسوا نظارات خاصة للاستمتاع بالمشاهد المعروضة في البعد الثالث تماما مثل النظارات المستخدمة في سينما Imax الشهيرة وتقول الشركة ان التقنية المستخدمة متوافقة مع تقنية VESA-INTERFACE من التلفزيون العادي، وتم عرض عدة مشاهد أثناء المعرض من بينها عروض تم تطبيقها على أجهزة تلفزيون عادية كبيرة الحجم وأجهزة بروجيكتور عالية الكثافة من النوع الذي تم ذكره سابقا Home Cenima والمتواجدة في السوق بشكلها العادي وتتوقع ان تكلفة إضافية لا تزيد عن مائة ريال كفيلة بتحويل الأجهزة التلفزيونية إلى أجهزة متوافقة مع أنظمة البعد الثالث ومثلت على ذلك بجهاز تلفزيون من حجم 50 بوصة مزود بجهاز بروجيكتور خلفي داخلي لتكبير الصورة إلى هذا الحجم ومزودا بجهاز لمعالجة الضوء أو ما يطلق عليه Digital light processing بتكلفة لا تتجاوز العشرين دولارا وتقوم التقنية عندئذ بتقسيم الصورة إلى جزأين ضوئيين أحدهما في البعد الثالث يندمجان عبر النظر من خلال نظارات خاصة يلبسها المشاهد فتظهر في المخ على شكل ثلاثي الأبعاد وتسعى الشركة الآن إلى بحث افضل الأساليب التسويقية الممكنة لنشر هذه التقنية وبالتالي وصولها إلى المشاهدين قريبا وان كانت شركات كبرى مثل تكساس انسترومنت وفيليبس من أكبر المرشحين ولكن من المؤكد ان جميع الشركات سيكون في مقدورهم شراء هذه التقنية والمكونة من جهاز صلب والتي تم ذكره سابقا لمعالجة الضوء وجزء آخر عبارة عن برنامج للتحكم متوافق مع البرامج الحاسوبية المعروفة بعرض الأفلام على الحاسب مثل تقنيات OpenGL,Direct3D.