أشعلت نتائج المرحلة الأولى انتخابات المرحلة الثانية لمجلس الشعب مبكراً والتي ستجري في 9 محافظات غداً الأحد وهي القليوبيةوالاسكندرية وبورسعيد والسويس والاسماعيلية وقنا والغربيةوالفيوم والبحيرة ويتنافس فيها 1777 مرشحاً للفوز ب 144 مقعداً في 72 دائرة. ففي الوقت الذي يعمل فيه الحزب الوطني الحاكم على عدم تكرار ما حدث في المرحلة الأولى من الانتخابات سواء بفقدان بعض من رموزه أو حدوث تفوق جديد لقوى المعارضة وأبرزها الإخوان المسلمين سعت جماعة الإخوان إلى حشد أنصارها للترويج لمرشحيها في تلك المحافظات استعداداً من جانبها لكسب مقاعد جديدة في هذه المرحلة. وبرز في هذا السياق تخوف لدى البعض من أن يؤدي نجاح آخر للإخوان في المراحل التالية «بعد حصولهم على 34 مقعداً في المرحلة الأولى» إلى قيام الحكومة بحل البرلمان وهو ما استبعده المرشد العام للإخوان المسلمين مهدي عاكف. وقال عاكف انه استبعد أن يُقدم النظام على هذه الخطوة، مشيراً إلى أن الأوضاع المحلية والدولية تقتضي بالاستقرار، ولن يجد النظام أحرص من نواب الإخوان للعمل لتحقيق هذا الاستقرار على حد قوله. كما استبعد في الوقت نفسه أن يتقدم الإخوان بمرشح للرئاسة في الانتخابات الرئاسية القادمة حال فوز الإخوان بمقاعد في البرلمان تمكنها من تقديم مرشح، مشيراً إلى أن الشعب يعاني من الفقر وبه نحو 60٪ أميون. ومن جانبه أكد صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني الديمقراطي أن المعركة الانتخابية للحزب الوطني معركة نظيفة وشريفة لا يدخلها الباطل ولا تقبل أبداً أن تدخل الدين في أي محور من محاورها. وقال في مؤتمر انتخابي مخاطباً شعب الاسكندرية، «عليكم أن تفخروا بمرشحيكم من أبناء الحزب الوطني وعليكم أن تفخروا بأن الحزب حينما قدم برنامجه فإنما يعبر عن حلم المواطنين وآمالهم وما يريده المواطنون في كل حي وشارع وقرية». وأضاف أن الحزب الوطني حينما يقدم مرشحيه فإنه يعبر عن رغبة الشارع السكندري، مطالباً أبناء الاسكندرية بأن يثبتوا في يوم الأحد المقبل (موعد المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية) قائلاً: «إنكم قادرون على تحقيق الفوز لمرشحيكم وانكم قوة قادرة بالحق والعدل والنزاهة أن تتصدوا لكل محاولات ضرب الأصوات أو الفتنة». وحث الشريف شعب الاسكندرية على مساندة مرشحي الحزب الوطني في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية قائلا «كونوا يدا واحدة كما وقفتم في الانتخابات الرئاسية يدا واحدة خلف القائد والزعيم في معركة انتخابات الرئاسة التي حقق فيها الرئيس ثقة ساحقة». وتوقع أن تكون هناك مرحلة اعادة في بعض الدوائر نظرا لكثرة عدد المرشحين. على صعيد متصل ستشهد المحافظات المقرر اجراء الانتخابات بها مناسبة ساخنة ففي محافظة الفيوم يتوجه مليون و51 ألف ناخب بقرى ومراكز الفيوم الستة الى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحيهم الأربعة عشر نائبا لعدد 7 دوائر في 1112 لجنة فرعية يشملهم 312 مقارا انتخابيا. ودفعت جماعة الإخوان المسلمين بالمرشح أحمد سلطان ويتنافس معه رجب عبدالتواب راضي فلاح مستقل والسيد عبدالفتاح المليجي فلاح مستقل وحسن بريقع وأحمد عبدالفضيل القويضي وعثمان احمد دياب وعبدالوهاب عبدالعزيز على نفس المقعد. وفي دائرة مركز إطسا يشتعل الصراع للانتخابات البرلمانية لمقعد الفئات بين النائب الحالي عبدالعظيم الباسل مرشح الحزب الوطني ومصطفى خليل مرشح مستقل وأيمن والى أمين مساعد شباب الحزب الوطني. كما تشتعل المنافسة الشرسة على مقعد العمال بدائرة إطسا بين حاتم المليجي مرشح الحزب الوطني ووالده النائب الحالي سيد ادريس المليجي الذي كان يشغل نفس المقعد ويتنافس معهم كمال أبو جليل معتمدا على التربيطات العائلية التي تربط عائلته مع العائلات المجاورة وعبدالعظيم الروبي المستشار الزراعي للمحافظة والذي كان يشغل منصب أمين الحزب الوطني بالمركز ويعتمد على الخدمات التي كان يقدمها أثناء توليه منصب مدير التعاون الزراعي بالمركز والمحافظة وعلاقاته بالفلاحين. وفي محافظة بورسعيد أعدت مديرية الأمن بالمحافظة 256 لجنة فرعية بدوائر المحافظة الثلاث الشرق والغرب والمناخ تتبع ثلاث لجان عامة وتم انتداب 420 قاضيا للاشراف على الانتخابات برئاسة المستشار محمد مصطفى عمر. ويبلغ عدد الناخبين المقيدين 246 ألف و878 ناخبا وناخبة ويتنافس 103 مرشحين من بينهم خمس سيدات للفوز بستة مقاعد. ففي دائرة المناخ يتنافس 39 مرشحا ويشتد التنافس على مقعد الفئات كل من السيد متولي رئيس النادي المصري «مستقل» وعبدالوهاب قوطة أقدم برلماني في المحافظة «حزب وطني» وطارق عماد «مستقل» ومحمد شردي الصحفي بالوفد. وعلى مقعد العمال يتنافس بقوة كل من هشام كامل النائب الحالي بمجس الشعب مرشح الوطني والرفاعي حمادة عضو مجلس الشعب الأسبق وأحمد سليمان المرشح المستقل ومحمد سمك الذي اعترض على عدم ترشيح الوطني له. وفي محافظة الاسماعيلية يبلغ عدد الناخبين المقيدين بالجداول الانتخابية 364 ألف ناخب وناخبة يدلون بأصواتهم خلال المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية أمام 114 لجنة فرعية بدوائر المحافظة الثلاثة لاختيار من يمثلهم من المرشحين البرلمانية لعضوية مجلس الشعب المصري بعدد 6 مقاعد بواقع مقعدين بكل دائرة من بينهم مقعد للفئات وآخر للعمال من بين 73 مرشحاً. وتضم الدائرة الأولى وتمثل مدينة الاسماعيلية العاصمة وتوابعها 22 مرشحاً بواقع 12 مقعداً للعمال و10 عن مقعد الفئات بينما تضم الدائرة الثانية وتمثل مركزي فايد والتل الكبير 20 مرشحاً بواقع 10 مرشحين كل من مقعدي الفئات والعمال ويتنافس بالدائرة الثالثة التي تضم مركزي القنطرتين شرق وغرب ومدينة أبوصوير 31 مرشحاً منهم 14 عن مقعد الفئات و17 عن مقعد العمال. وبذلك يبلغ المتنافسين على مقعد الفئات بمختلف الدوائر الثلاثة 36 مرشحاً و37 مقعد العمال والدوائر الثلاثة تضم مرشحاً واحداً فقط عن جماعة الاخوان المسلمين المحظورة بالدائرة الأولى. وفي محافظة الغربية يتوجه مليون و930 ألفاً و505 ناخبين وناخبات لاختيار 26 مرشحاً من إجمالي عدد المرشحين بالمحافظة البالغ عددهم 328 مرشحاً من خلال 13 دائرة انتخابية. حيث ان المنافسة شديدة بين مرشحي الحزب الوطني بالمحافظة والبالغ عددهم 26 مرشحاً وبين المستقلين الذين يشكلون أكثر المرشحين عدداً ولهم ثقل كبير لدى الجماهير حيث ان التيار الإسلامي من خلال المستقلين يشكلون مواجهة كبيرة أمام الحزب الوطني وخاصة بمدينتي طنطا والمحلة الكبرى.