تبنى مركز بناء الأسر المنتجة "جنى" وبنك الجزيرة اتفاقية ثنائية تقضي بدعم محفظة تمويلية ب10 ملايين ريال لتمويل مشروعات ل2300 أسرة منتجة بالمملكة، وقد وقعت الاتفاقية أمس بالرياض بمقر مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، ووقع عن مركز جنى محمد بن حمد الخميس رئيس المجلس الإشرافي، وعن بنك الجزيرة د. فهد بن علي العليان المدير التنفيذي لبرامج خدمة المجتمع نيابة عن خالد بن عمر البلطان عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة العليا لبرنامج "خير الجزيرة لأهل الجزيرة". وقال د. فهد بن علي العليان المدير التنفيذي لبرامج خدمة المجتمع في بنك الجزيرة خلال مؤتمر صحفي إن المحفظة الإقراضية مع "جنى" تضاعفات 200% عما كانت عليه، مؤكدا تركيزهم على المناطق الطرفية من المملكة من خلال برنامج (خير الجزيرة لأهل الجزيرة) الذي يعمل تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية في البنك بمحفظة تقدر ب100 مليون ريال. فيما كشف محمد بن حمد الخميس رئيس المجلس الإشرافي في "جنى" عن مشروع جديد مع وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعيات البر بمحفظة قيمتها 75 مليون ريال غير مستردة لتأسيس وتمويل 60 وحدة تمويل أصغر في 60 جمعية في مناطق المملكة خلال ثلاث سنوات، لافتا إلى أن العمل جارٍ على الخطة الاستراتيجية للمركز على محورين تنطلق في يناير المقبل هما توسعة المنتجات للمستفيدات، وتحقيق الاستدامة المالية التشغيلية. وأوضح الخميس أن "جنى" بدأ في 2010 بمحفظة إقراضية قيمتها 1.5 مليون ريال، والآن يملكون محفظة قيمتها 100 مليون ريال في عام 2015، مضيفا أن الديون المعدومة وغير محصلة لا تتجاوز 0،04% طيلة الخمس السنوات الماضية بعد تقديم قروض بقيمة 252 مليون ريال. وتعد هذه الاتفاقية بين مركز جنى وبنك الجزيرة بحسب محمود الشامي المدير التنفيذي لمركز جنى، امتداداً لاتفاقيات سابقة اثبتت نجاحها بين الطرفين وتعد تحولاً إيجابياً لتطوير آلية تقديم القروض للأسر المنتجة، وتقضي هذه الاتفاقية الثالثة، تمويل بنك الجزيرة لمحفظة اقراضية بقيمة 10 ملايين ريال على أن يقوم مركز جنى بإدارتها وتمويل الأسر المنتجة وأن يستفيد من هذه الاتفاقية حوالي 2,300 أسرة موزعين على فروع جنى المنتشرة في مناطق المملكة (الدمام، الخبر، حائل، القصيم، الأحساء، الباحة، ينبع، مكةالمكرمة، ينبع، جازان، الجوف)، مضيفا أن الاتفاقية تركز على تقديم قروض متناهية الصغر للنساء في مناطق المملكة وتأهيلهن وتطويرهن اقتصاديا واجتماعيا لتحقيق الاستدامة الإنتاجية لهن ولمشاريعهن. ووفقا للشامي فإن المركز يسعى لبناء شراكات مع مؤسسات المجتمع ورجال المال والأعمال للنهوض بالمسؤولية الاجتماعية وترسيخ مفهوم رأس المال الاجتماعي لتحسين نوعية الحياة لأفراد المجتمع، والحد من ظاهرتي الفقر والبطالة، وبدأ المركز بسلسة من الشراكات الفاعلة مع عدد من الجهات الحكومية والجهات الخاصة، كالبنك السعودي للتسليف والادخار، والشركة السعودية لأنابيب الصلب، ومركز التكافل بحي الروضة في الدمام، وشركة خالد بن علي التركي وأولاده، ومصرف الراجحي، وأوقاف العرادي، وشركة أرامكو السعودية، وجمعية ارتقاء لتأهيل الحاسبات الآلية، وشركة انتل العالمية، والبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) كل ذلك لدعم وتدريب وتأهيل الاسر المنتجة. وعبر الشامي عن شكره وامتنانه لإدارة برنامج (خير الجزيرة لأهل الجزيرة)، معتبرا هذه الاتفاقية شراكة ناجحة لكل من المركز وبنك الجزيرة لتحقيق أهداف الطرفين في تطوير مشروعات الأسر ورفع مستوى الإنتاج للسيدات العاملات وتوفير فرص عمل نسائية احترافية في جميع مناطق المملكة التي تعمل بها (جنى). وذكر أن أهمية المركز تكمن في كونه مشروعًا اقتصادياً اجتماعياً يستهدف النساء العاطلات عن العمل، وكل من ترغب بالعمل والإنتاج من خلال تقديم خدمات الإقراض المتناهي الصغر للنساء. وأشار الشامي في ذات السياق، بأن المركز حقق 50 ألف فرصة عمل وقدم قروضاً بقيمة 252 مليون ريال في 11 فرعًا بالمملكة وبنسبة توطين للوظائف 93%، فيما كانت نسبة النساء العاملات بالمركز 86%، ونسبة التحصيل بالمركز من المستفيدات 99%، وتعتبر هذه نسبة متفوقة مقارنةً بالمشروعات المماثلة لها داخل السعودية وخارجها، مما يدل على نجاح المشروعات التجارية الخاصة بالمستفيدات، ويبين في الوقت نفسه كفاءة مركز جنى في تحصيل أقساط القروض من آلاف العميلات في جميع المناطق التي يقوم بخدمتها.