في إطار الجهود المبذولة لتأسيس فرع في الوطن العربي لمؤسسة (مينتور العالمية) الناشطة في مكافحة المخدرات عقد الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، رئيس لجنة متابعة تأسيس الفرع العربي اجتماعين في القاهرة مع كل من الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى، والدكتور حسين الجزائري، المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط. وتم خلال الاجتماعين إطلاع الجامعة ومكتب منظمة الصحة العالمية على خطوات تأسيس الفرع العربي ودوره المرتقب في مكافحة المخدرات وخطته للسنوات القادمة. وصرح الأمير تركي أن الاجتماعين كانا على جانب كبير من الأهمية، وأثمرا نتائج إيجابية ستنعكس قريباً على مسيرة تأسيس الفرع العربي لمينتور العالمية. يجدر بالذكر أن الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية (أجفند)، عضو مجلس أمناء مينتور العالمية يسعى بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية والدولية لتأسيس فرع لمينتور في المنطقة العربية نظراً لما أصبحت تشكله قضية انتشار تعاطي المخدرات من أزمة حقيقية تهدد حياة ملايين الأطفال والشباب العربي. وفي هذا السياق أوضح الأميرتركي أنه بحث مع الجزائري أوجه التعاون بين مينتور العربية ومنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وآلية تضافر الجهود، وقال إنه تم الاتفاق على إعداد ورقة تفاهم بين مينتور العربية والمنظمة لتوقيعها لتحديد أوجه التعاون. ومنظمة الصحة العالمية شريك أساسي في مينتور العالمية منذ تأسيسها عام 1992 في جنيف بمبادرة من جلالة الملكة سيلفيا ملكة السويد ومشاركة الأمير طلال بن عبدالعزيز ونخبة من الأمراء وشخصيات دولية مرموقة مهتمة بالتنمية البشرية. وتقديراً لخبرات المكتب الإقليمي وبرامجه ومشاريعه في مجال الوقاية من المخدرات والأهمية التي تشكلها هذه الخبرات في دعم المرحلة التأسيسية للفرع العربي، أكد الأمير تركي ضرورة توثيق علاقة التعاون المشترك مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة. ومؤكداً أهمية الدور المحوري لجامعة الدول العربية في مؤازرة أي جهد لخدمة الإنسان العربي، ودعا الأمير تركي الجامعة لتكون عضواً في لجنة المتابعة لتأسيس الفرع العربي لمينتور. وكان الأمير تركي بن طلال ترأس بالقاهرة في 15 نوفمبر الجاري اجتماع لجنة متابعة تأسيس الفرع العربي، وبحث الاجتماع آخر المستجدات في هذا الخصوص.