الهاتف السياحي خدمة اعادت تقديمها الهيئة العليا للسياحية في إجازة عيد الفطر المبارك.. مواطنات كن يقدن تقديم تلك الخدمة لإرشاد المتصلين والمتصلات.. وقد تلقى فريق العمل خلال الفترة من اول ايام العيد والى التاسع منه اكثر من 10 آلاف اتصال، تضمنت الاستفسار عن اهم الفعاليات والأنشطة السياحية في كل من مدينة الرياضوجدة والمنطقة الشرقية وغيرها. وقد دشنت الهيئة العليا للسياحة الهاتف السياحي لدعم وتنمية السياحة الداخلية وترويج المعلومات التي تشمل على العديد من الفعاليات والانشطة السياحية المختلفة والمتعددة التي تجذب السياح وبهدف تشجيع السياحة الاسرية، وابراز الانماط السياحية الترفيهية وارشاد السياح الى مرافق الايواء من فنادق وشقق مفروشة وغيرها من مراكز الترفيه والاسواق والمطاعم وكذلك دعم الجهود التسويقية والترويجية للمنتجات السياحية والتقرب اكثر الى السائح المحلي ومعرفة انطباعاته وتوجهاته وتوقعاته ايضاً. وهو مركز معلوماتي يرمي الى المساهمة في توفير خيارات متعددة للمصطافين الراغبين في التعرف على العروض الصيفية الخاصة للفنادق والشقق المفروشة ومدن الالعاب والمهرجانات السياحية والاسواق وغيرها. وهو الاول من نوعه في تاريخ المملكة والشرق الاوسط كافة. وقد أكدت بيانات احصائية ان (70٪) من اعداد المتصلين والمتصلات بالهاتف السياحي كانت استفساراتهم تدور حول عروض الفنادق والشقق المفروشة والشاليهات والمنتجعات السياحية، و (10٪) يطلبون معلومات عن المدن الترفيهية والمنتزهات والمطاعم و (4٪) كانوا يبحثون عن فعاليات المغامرات الرياضية. مرام شرف الدين حميد الدين مديرة المشروع وقائدة فريق العمل قالت ان بعض الاسئلة كانت من الطرافة والغرابة في آن واحد حيث تركزت اغلبها حول.. هل لديكم وظائف؟ هل انتم سعوديون؟ هل أنتم متخرجون؟ هل انتم مستفيدون من هذه العروض؟ هل تدعم الهيئة العليا للسياحة الشركات السياحية المبتدئة؟.. وهكذا فكما ترى نحن سعوديات واغلبنا من المتخرجات... واضافت ولكن الكثير من الاسئلة والاستفسارات ركزت على موضوعات حيوية استفاد منها العديد من المتصلين والمتصلات، خاصة تلك التي كانت تدور حول اهم الفنادق المطلة على الحرمين المكي والمدني واخرى تطلب معلومات حول مواعيد اقامة الاسواق الشعبية، الالعاب النارية، الامسيات الشعرية، كما طالب متصلون آخرون بمعلومات حول الفعاليات الرياضية مثل: التطعيس ، الدراجات النارية، الطيران الشراعي، سباق السيارات، الدراجات المائية وعروض الدلافين. كما كان هناك العديد من الساخطين والمتذمرين من غلاء اسعار الخدمات السياحية ومن الاهمال السياحي للمناطق السياحية وقلة الشقق المفروشة والانشطة السياحية الخاصة بالعزاب.. من هذا يتضح كما تقول مديرة المشروع ان البعض يعتقد ان الهاتف السياحي عبارة عن تلقي للشكاوى او انه الجهة التنفيذية والمسؤولة عن كل شيء متعلق بالسياحة.. ولكن في الحقيقة ان الهاتف السياحي خدمة مجانية سياحية تقدم للسائح المحلي. واعتبرت مرام ان الشكاوي والاقتراحات التي تلقاها الهاتف السياحي سواء من المتصلين او المتصلات دليل على مدى تفاعل المواطنين والمواطنات مع السياحة الداخلية واهتمامهم بها فقد قام احد المواطنين من مدينة الاحساء بالاتصال على الهاتف السياحي وكان يشتكي من المخيمات المقامة على شاطئ العزيزية وكانت بسبب تأجير هذه المخيمات ب 25 ريال في الساعة وتمثل هذه المخيمات مصدر ازعاج للمتنزهين حيث تمنعهم من الاقتراب من المناطق القريبة من البحر. واستفسر المتصل قد البداية فيما اذا كان للهيئة العليا للسياحة اي علاقة بتنظيم مثل هذه المخيمات او ان البلدية قد سمحت لهم بانشاء مثل هذه المخيمات في موقع سياحي جميل مثل شاطئ العزيزية وقد تم اعطاء المتصل رقم البلدية المجاني حتى يستفسر عن الموضوع ويقدم شكواه. وتضيف مرام ان من الاقتراحات التي وصلتنا على الهاتف السياحي اقتراح لاحد المتصلين باستغلال المنشآت التعليمية من مسابح او نادي رياضي برسوم رمزية خاصة وتسهيلها للطلاب كأحد اوجه السياحة ولا تقتصر على فترة المواسم والاجازات فقط بل علي مدار العام، لأن المباني التعليمية لا تفتح الا 6 ساعات يومياً وتغلق بانتهاء اليوم الدراسي. لذلك لابد وان تستغل في هذا الوقت لعمل نشاطات مفيدة ومتنوعة للشباب لانهم بحاجة ماسة لملئ فراغم في ظل توافر المساحة المجانية تحت اشراف تربوي. مع الاخذ بعين الاعتبار ان هذه الميزة لاتحققها اي منشأة تجارية. وتركزت اقتراحات المتصلين على تمديد الهاتف السياحي ليكون على مدار العام وعدم التقيد في المواسم والاجازات فقط، واقتراحات اخرى لتنظيم رحلات داخلية شاملة الاقامة والتنزه وحضور الفعاليات، وتفعيل خدمة عملية الحجز الآلي مع المنشآت كالفنادق والشقق المفروشة. وقال ماجد الشبانة المشرف العام على المشروع ان الهاتف السياحي وفي فترة وجيزة استطاع ان يوفر للسائح السعودي الخدمة المناسبة ومد قنوات اتصال جديدة ومباشرة بين السائح المحلي والهيئة العليا للسياحة حيث اصبح بالامكان معرفة آراء وانطباعات السياح لعام 1426ه من خلال تلقي اتصالاتهم وملاحظاتهم التي يمكن استثمارها في برامج ومشاريع تطويرية تمثلها الهيئة لتقديم خدمة مميزة وتحقيق رضا السياح على الدوام. والتقرب من السائح المحلي حيث نكون على بعد مكالمة هاتفية نتخطى فيها بذلك توقعاتهم. واضاف ان هيئة السياحة قامت بتشكيل فريق الاساس لمهمة جمع المعلومات من اصحاب المنشآت السياحية في المملكة، وذلك لتغذية الهاتف السياحي بالمعلومات التي يحتاجها السائح المحلي في ظل عدم وجود قاعدة معلوماتية سياحية، والذي قام بجمع معلومات عن المهرجانات التي تقام في اغلب مدن المملكة (15 مدينة) كما تم تأسيس موقع على الانترنت لجمع معلومات العروض الصيفية الخاصة اضافة الى تخصيص خطوط فاكس وتلفونات لتلقي الاتصالات والفاكسات من المنشآت السياحية والسياح، وقام الفريق بادخال المعلومات وتنظيمها في قاعدة البيانات. ويعد الهاتف السياحي احد الخدمات الجديدة التي تقدمها الهيئة خدمة للسائح المحلي، وقد تم تقسيم المعلومات الى مهرجانات، وعروض موسمية لاسعار الفنادق والشقق، وتصنيف كل الفعاليات والعروض الموسمية الى اقسام رئيسية وفرعية، كما تم انشاء برنامج لتسهيل عملية البحث عن المعلومة التي تقدم للسائح. وقد استقبل المشروع اتصالات السياح يومياً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثانية بعد منتصف الليل، ودعت الهيئة منظمي المهرجانات ومقدمي الخدمات السياحية لترويج برامجمهم وفعالياتهم وعروضهم الصيفية مجاناً عبر «الهاتف السياحي» من خلال الاتصال على الهاتف المجاني او ارسال عروضهم او بزيارة موقع الهيئة على شبكة الانترنت وتسجيل معلوماتهم من خلال الرابط الخاص بالمشروع مؤكدة ان خدمات المشروع في مراحله الحالية تقتصر على توفير المعلوماتة ولا تقدم خدمات من قبيل الحجز على خطوط الطيران او الفنادق والشقق المفروشة او غيرها. يذكر ان الهاتف السياحي قد بدأ في تقديم خدماته في مرحلته التجريبية الاولى خلال الاجازة الصيفية سجل خلال فترة عمله التي امتدت ثلاثة اشهر ما يقارب ال 100 الف اتصال، ويقوم المشروع على تقديم خدمة معلوماتية تتضمن ارشاد السياح للمواقع والخدمات السياحية التي ينشدونها في مختلف مناطق المملكة المشاركة، من خلال الاجابة على استفساراتهم هاتفياً وعبر البريد الالكتروني والفاكس، والعروض التجارية المقدمة في هذه المناطق من قبل قطاع الايواء، ووكالات السفر والسياحة ومشغلي رحلات الحج والعمرة، والمنتجعات السياحية، ومدن الالعاب، والمتاحف، وحدائق الحيوان، اضافة الى مراكز التسوق والمعارض والمؤتمرات والمستشفيات والمطاعم، ومكاتب تأجير السيارات وغيرها. واوضح متخصصون في التسويق السياحي ان اعداد المتصلين وان لم تكن بالنسبة الكبيرة الا انه يمثل نقطة لاتجاه جديد خاصة للسائح المحلي موضحين في نفس الوقت ان السنوات القادمة سيتخللها اعداد كبيرة من متصلين للهاتف السياحي بعد الاعداد والتسويق لها مبكراً وان يكون مستمراً على مدار السنة.