لما بلغ التوأم كارليغ وجيف بيسلي ربيعهما السادس عشر، كانت توأمهما لينا لا تزال في عامها الثالث.فقد ظلت «لينا» محفوظة في جهاز تجميد الحيامن طوال 12 عاماً بالتمام والكمال قبل زرعها أخيراً داخل رحم أمها ديبي التي وضعتها أوائل العام الجاري. وتقول ديبي (45 عاماً) وهي تعمل ممرضة قانونية في سانتا روزا بولاية كاليفورنيا: «لا أكاد أصدق أنها هنا معنا الآن. إنني اشمها وأقبلها وأنا بين مصدقة ومكذبة». وكانت لينا (6 أشهر الآن) قد حملت بها أمها في نفس عملية التلقيح عبر أنابيب الاختبار التي لقحت فيها كارليف وجيف عام 1992م. وقد بدأت رحلتها الطويلة عندما عجز والدها ديبي وكنت (كلاهما 55 عاماً)، وكلاهما له أطفال من زيجات سابقة، عن الحمل بصورة طبيعية. فاضطرا إلى التلقيح الاصطناعي عبر الأنابيب بمركز طبي في ايرفين. واستطاع الأطباء تلقيح عدة بويضات من ديبي مع حيامن كنت أزرعها في رحم الزوجة، فيما تم الاحتفاظ ببقية البويضات الملقحة في ثلاجة تجميد للاستفادة منها فيما بعد. ثم حملت ديبي بجيف وكارليف وبعد ثلاث سنوات من ذلك عاش المركز الطبي الذي احتفظ بالبويضات الملقحة فضيحة بيع البويضات الملحقة وزرعها في غير أرحام أصحابها ما تسبب في اغلاق أبواب المركز الطبي ولكن ديبي وكنت استطاعا استعادة ال 12 بويضة الملقحة والاحتفاظ بها في مركز طبي آخر في لاغونا. وفي عام 1996م، قرر الزوجان محاولة الحمل بطفل آخر. وقاما بنقل البويضات في وعاء مخصص لحمل البويضات إلى مستشفى في سانتا روزا. وكانت المسافة طويلة واستغرقت الرحلة زهاء الثماني ساعات عبر الصحراء في يوم صيف قائظ الحرارة. ومن حسن الحظ وصلت البويضات إلى المستشفى المقصود بسلام. ولكن المصيبة هذه المرة أتت من باب آخر. فقد أصيبت ديبي بنوع من الحساسية التفاعلية ضد عقار (Lupron) الذي تتناوله الأم لاتمام عملية التخصيب. وأصيبت ديبي بعد تناول هذا الدواء صدمة استهدافية كادت تودي بحياتها، واحتاجت لراحة سريرية استمرت أكثر من 6 سنوات حتى تستعيد صحتها كاملة. وقد ظلت البويضات الملقحة محفوظة طوال هذه المدة في ثلاجة التجميد. وبعد ما قرر الزوجان خوض التجربة مرة أخرى العام الماضي، تم زرع 4 من البويضات في رحم ديبي لتحمل بلينا التي يعتبرها أبواها هبة من الله تعالى. وتقول ديبي «حالماانتهى الطبيب من وضع البويضات، وضعت يدي أسفل بطني وقلت «أهلاً بك في بيتك! فقد عانت تلك البويضات طويلاً من المكوث في ذلك المكان البارد، وقد أتت الآن إلى حيث الدفء الحقيقي».