اضطر مديرو شركة (آير فرانس) الفرنسية للخطوط الجوية إلى الخروج بصورة غير كريمة من أحد الاجتماعات اليوم في الوقت الذي مزق فيه محتجون قمصان المديرين احتجاجا على خطط الشركة الاستغناء عن حوالي 2900 وظيفة. وقد ظهرا مديرا الشركة شافي بروسيت وبيير بليسونيه وهما يهرولان هربا من العمال الغاضبين المحتشدين خارج مقر أحد اجتماعات إدارة الشركة اليوم، وقد أدانت "أير فرانس" استخدام العنف خلال مظاهرة اليوم الاثنين ضد خطة الشركة لإعادة الهيكلة ، والتي تردد أنها تنطوي على شطب 2900 وظيفة تقريبا. وقالت شركة الخطوط الجوية إنها سوف تقيم دعوى رسمية تتهم فيها عدة أشخاص بالاعتداء ، حيث لجأوا للعنف البدني خلال احتجاج أمام موقع عقد اجتماعا للمجلس التنفيذي للشركة صباح اليوم الاثنين. وتم تنظيم الاحتجاج بمعرفة موظفي آير فرانس القلقين إزاء خطط شطب الوظائف ، وذلك بعد انهيار المحادثات بين إدارة الشركة والنقابات العمالية الأسبوع الماضي، وأعلن مجلس إدارة مجموعة "آير فرانس-كيه.إل.إم" الفرنسية الهولندية للطيران في بيان أنه : "في ظل استحالة التوصل لاتفاق من أجل تنفيذ التدابير الانتاجية داخل إير فرانس من أجل استعادة الربحية طويلة المدى ، يرى أعضاء مجلس الإدارة أنه من الضروري وضع خطة بديلة". يذكر أن أير فرانس الفرنسية وكيه.إل.إم الهولندية للطيران اندمجتا في كيان واحد عام .2004 وقال مسئولو "أير فرانس" بعد ظهر اليوم إن خطة إعادة هيكلة الشركة ستتضمن الاستغناء عن حوالي 2900 وظيفة بينها 300 وظيفة طيار و900 وظيفة ضيافة جوية و1700 من الخدمات الأرضية. وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة فريدريك جاج إن الشركة ستخفض أيضا عدد رحلاتها الجوية طويلة المدى بنسبة 10% بحلول 2017 وتوقف تسيير 5 طرق وإلغاء 35 رحلة طيران أسبوعيا، وأشار إلى اعتزام الشركة تقليص حجم أسطولها الجوي وعدم استبدال طائرات بوينج 787 الجديدة بطائرات أيرباص أيه 430 الموجودة في الخدمة حاليا كما كان مقررا. يذكر أن الحكومة الفرنسية تمتلك 58ر17% من أسهم شركة الطيران.