أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين أن اتحاد دول الخليج العربي كفيل بمواجهة الأخطار والمؤامرات التي تهدد الأوطان والشعوب الخليجية، مطالباً في تصريحه ل"الرياض" بأن يتوحد الأشقاء في مواقفهم ضد أي جهة تعمل على تهديد أي دولة من دول الخليج. جاء ذلك في رد سموه على سؤال "الرياض" حول الإنجاز الأمني الذي حققته وزارة الداخلية البحرينية قبل أيام والمتمثل في الكشف عن مخبأ للمتفجرات تحت الأرض داخل أحد المنازل بقرية النويدرات القريبة من العاصمة المنامة، إضافة إلى موقع آخر بالقرب من المخبأ يستخدم كورشة لتصنيع القنابل محلية الصنع وسط منطقة مأهولة بالسكان. سلمان بن راشد: نشأة الجماعات الإرهابية نتيجة لتضليل قوى الشر لأفكار بعض الشباب البحريني رئيس مجلس النواب: الإرهاب ظاهرة خطيرة تهدد أمن الشعوب الخليجية كما أشاد عدد من المسؤولين البحرينيين في تصريحاتهم ل"الرياض" بالضربة الأمنية الموجعة التي وجهتها وزارة الداخلية البحرينية للجماعات الإرهابية بضبطها للمستودع الضخم تحت الأرض الذي عثر بداخله على كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار والمواد التي تدخل في صناعتها، قدرت بما يفوق على (1.5) طن من ضمنها مادة C4 وRDX شديدة الانفجار ومادة TNT المتفجرة بالإضافة إلى مواد كيميائية وعدد من العبوات المتفجرة الجاهزة للاستخدام وأسلحة أوتوماتيكية ومسدسات وقنابل يدوية وكميات من الذخائر الحية والأجهزة اللاسلكية. وثمنوا في تصريحاتهم الجهود الكبيرة التي تقودها وزارة الداخلية البحرينية، وعلى رأسها الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في إحباط المحاولات المستمرة لزرع فتيل الفتنة بين أطياف المجتمع البحريني، مشددين على ضرورة التعامل بصرامة مع المتورطين بهذه الجرائم التي تؤدي إلى إزهاق الأرواح البريئة لولا رعاية الله تعالى ثم يقظة الأجهزة الأمنية. وعبر الشيخ سلمان بن راشد آل خليفة عن أسفه لكون تلك العمليات الإرهابية تحدث نتيجة تضليل لبعض شباب البحرين، وقال إن عملية ضبط مخبأ ومصنع المتفجرات في النويدرات ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، لكن العيون الساهرة موجودة والمخلصين للوطن موجودون في السعودية والبحرين. كما أكد على أن البحرين تقف صفاً واحداً في وجه الإرهاب، وقال إن العملية الأخيرة التي أحبطتها الداخلية البحرينية فضحت تلك الجماعات الإرهابية بعد أن كشفت الوجه الحقيقي لمرتكبي هذه الأعمال الذين أخفوا تلك الكميات الكبيرة من المتفجرات شديدة الخطورة في منطقة مأهولة بالسكان غير آبهين بسلامة سكان تلك المنطقة من المواطنين الآمنين. النائب جمال سليمان: إيران مستمرة في غيها وتتمادى في دعمها للإرهاب المعاودة: الأعمال الإرهابية ليست وليدة اللحظة بل أتت مع مجيء الثورة الإيرانية من جهته قال رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن إبراهيم الملا إن البحرين عانت من الإرهاب كما عانت المملكة وبقية دول التعاون، محذراً من الإرهاب كظاهرة خطيرة تهدد امن الشعوب الخليجية، ومشيدا بما حققه رجال الأمن في مملكة البحرين من نجاحات متتالية في إحباط مخططات الجماعات الإرهابية والتي كان آخرها ضبط مخبأ ومصنع المتفجرات في قرية النويدرات القريبة من العاصمة المنامة. وعبر عن استغرابه من النهج الذي تتبعه الجماعات الإرهابية وما وصلت إليه من فكر إجرامي تمثل في تخزين تلك الكمية الكبيرة للمتفجرات من المتفجرات المضبوطة وما تملكه من خطورة عالية في منطقة سكنية مكتظة، مشدداً على أن ذلك دليل على ضخامة المخطط الذي يستهدف امن وشعب مملكة البحرين. وقال النائب البحريني جمال داود سلمان إن إيران تواصل تدخلاتها في الشأن المحلي البحريني على كافة الأصعدة ولم تعد تعرف إلا لغة العداء التي تعلنها صراحة من خلال معسكرات التدريب الإرهابية وتهريب السلاح والمتفجرات إلى عملائها وأعوانها لارتكاب الجرائم بحق الشعب الأمن والمسالم. وعن مخبأ السلاح والمتفجرات الذي عثرت عليه أجهزة الأمن في اليومين الماضيين في منطقة النويدرات في جنوبالبحرين، قال إن ذلك يدل دلالة قاطعة على أن إيران مستمرة في غيها وتتمادى في دعهما للإرهاب كما أن التصريحات الإيرانية المتواصلة من مختلف أفراد القيادة الدينية والسياسية والعسكرية الإيرانية تعبر عن النوايا العدائية التي تسعى إلى تنفيذ مخططاتها التوسعية من خلال أعوانها وعملائها ومدهم بالسلاح والمتفجرات والمال بالإضافة إلى الشحن الفكري عبر مختلف وسائل الإعلام المأجورة. جمال بوحسن: أصابع الإرهاب موجودة في اليد الإيرانية وقال إن إيران لا تحترم حق الحوار ولا حق الشعوب في العيش بسلام وكان لابد من اتخاذ القرارات السياسية الحازمة بقطع العلاقات الدبلوماسية بل حتى التجارية والاقتصادية وجميع أشكالها فقد تمادت إيران وبلغت مواقفها العدائية مستوى يجب أن تتنبه إليه دول مجلس التعاون الخليجي ككل بموقف موحد وتعزيز تماسك شعوب دول المجلس وقوتها العسكرية والشعبية. وعن نجاح الأجهزة الامنية البحرينة قال عضو مجلس النواب البحريني جمال بن علي بوحسن إن توجه الجماعات الإرهابية بتخزين تلك الكمية الهائلة من المتفجرات وتصنيعها في مخبأ تحت الأرض نقلة نوعية على الصعيد الإرهابي لتلك الجماعات كون تصنيع تلك القنابل محليا تكتيكا ونقلة في العمل الإرهابي، مشدداً على أن ذلك المخطط لم يأتِ من فراغ بل بدعم من إيران وملاليها الذين لم ترَ البحرين منهم إلا كل خبث وسوء. كما أشاد باحترافية رجال الأمن البواسل ونجاحهم في القبض على الإرهابيين وكشفهم مكان التخزين تحت الأرض كونها المرة الأولى التي تحدث في البحرين بأن يكون التخزين لتلك الأعمال تحت ومصنعها تحت الأرض سعياً منهم لإرهاب المواطنين والمقيمين وبث الفرقة بين مكونات الشعب البحريني. وعن الرابط بين مخزني الأسلحة تحت الأرض في كل من البحرينوالكويت قال إن الرابط موجود كون الداعم الفعلي واحد والمتمثل بنظام الملالي في إيران باعتباره المخطط والمدبر والممول ويقوم بالإيواء لجميع العمليات الإرهابية في الكويتوالبحرين واليمن وسوريا مؤكدا أن أصابع الإرهاب هي ليد واحدة يد الملالي الإيرانية. وقال إن الكمية المضبوطة كبيرة جدا ولها من الخطورة الشيء العظيم مشددا على أنها لن تكون الأخيرة كون العمليات الإرهابية سلسلة متواصلة هدفها بث الرعب والفرقة بين مكونات المجتمع البحريني وبقية المجتمعات الخليجية لان إيران تصدر الإرهاب للبحرين وبقية دول مجلس التعاون. ووصف عضو مجلس الشورى البحريني عادل بن عبدالرحمن المعاودة بأن الأعمال الإرهابية ضد هذه المنطقة بأنه ليس وليد اللحظة وليس وليد الإحداث الأخيرة بل أتى مع مجيء الثورة البائسة الإرهابية الدموية في إيران، وهي تحاول نشر الفساد والإفساد في العالم ولم تقدم مشروعا واحدا للمحبة والإصلاح والبناء، بل إن رافعاتها للشنق والقتل وليست للبناء في داخل إيران واصفا الانجاز الأمني للأجهزة الأمنية البحرينية بأنه دليل اليقظة ودليل على أن المخطط قديم فهو لم يعمل في يوم أو في ليلة مستغرباً المطالبات التي تأتي من أجل معاملة الإرهابيين الموالين لغير بلدانهم بنفس المعاملة التي يجدها المواطنون المخلصون الشرفاء. وطالب المعاودة بأهمية النظر بما يفعله الإرهابيون بأوطانهم العربية الإسلامية والتي يتوجب عليهم أن يكون إخوة تربطهم على الأقل وشائج المواطنة، مطالباً كل من له صلة بتلك الجماعات الإرهابية إعلان البراءة منهم ويقفوا عمليا ضد تلك الممارسات الإرهابية. الشيخ سلمان بن راشد آل خليفة متحدثاً جانب من الخامات المستخدمة في تصنيع المتفجرات إحدى المواد المضبوطة