أعلن ثلاثة بحرينيين افرج عنهم اخيراً من قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا، امس انهم يعتزمون مقاضاة الحكومة الاميركية على احتجازهم اربعة اعوام من دون اي اتهام. وأعلن عادل كامل وعبدالله ماجد النعيمي وسلمان ابراهيم الخليفة في مؤتمر صحافي في المنامة نيتهم ملاحقة الحكومة الاميركية قضائيا. وقال عادل كامل (41 عاما) «لقد اعتقلونا في باكستان ونحن مدنيون وتعرضنا للتعذيب النفسي والجسدي، سنقاضيهم على ذلك كما سنقاضيهم على إهانة الدين». ومن جهته، اشار النعيمي الى انه تعرض مع زميليه للضرب المبرح موضحا انهم كانوا يتركون «في العراء من دون اغطية». وأكد الثلاثة انهم توجهوا الى افغانستان عبر ايران قبل التدخل العسكري الاميركي ضد نظام طالبان عام 2001، وساهموا «في اعمال الاغاثة» في المناطق التي تعرضت للقصف الاميركي. وإثر سقوط نظام طالبان، توجهوا الى مواقع الجيش الباكستاني الذي سلمهم للقوات الاميركية بدل ان ينقلهم الى سفارة بلادهم في اسلام اباد، ونقلوا بعدها الى قاعدة غوانتانامو. وثمة ثلاثة بحرينيين آخرين معتقلون في القاعدة المذكورة بينهم جمعة الدوسري الذي ذكرت صحيفة واشنطن بوست انه حاول الانتحار خلال زيارة لمحاميه في 15 تشرين الاول - اكتوبر. وأوضحت منظمة العفو الدولية ان الدوسري تعرض للتعذيب ووضع غالبا في الحبس الانفرادي. وتقدم محاموه بطلب امام محكمة فدرالية في واشنطن للسماح لهم بمقابلته، طالبين ايضا اخضاعه لفحص نفسي على يد اطباء مستقلين، وفق ما افاد المركز من اجل الحقوق الدستورية الذي يدافع محامون تابعون له عن العديد من معتقلي غوانتانامو. ولا يزال نحو 500 شخص من جنسيات مختلفة معتقلين في غوانتانامو منذ الحرب الاميركية على نظام طالبان في افغانستان نهاية عام 2001.