سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية في إسلام أباد يصف ل «الرياض» الأيام الأولى لكارثة الزلزال الباكستاني الهيئة وزعت 3600 خيمة و10 آلاف بطانية و4 آلاف سلة غذائية
بعد وقوع الزلزال المدمر في الباكستان وفي ثاني أيام الكارثة التي حلت بشعب الباكستان تواجدت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ممثلة في مكتبها الدائم في إسلام أباد بمباشرة العمل الإغاثي حيث تواجدت في مدينة بلاكوت المدمرة بكاملها. ويتحدث المدير العام لمكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة التابعة لرابطة العالم الإسلامي في إسلام أباد الأستاذ رحمة الله قاري قائلاً ل «الرياض»: وصلنا إلى بلاكوت ثاني أيام الزلزال فوجدنا الموتى في الشوارع والطرقات والمدينة وكأنها مدينة أشباح والناس في فزع وهلع ولا توجد في المدينة أية مقومات غذائية ورأينا أن أهم شيء إحضار مياه الشرب حيث وفرنا 350 كرتون مياه صحية والبسكويت والخبز والشابورة وقمنا بتوزيعها على الأهالي الذين لم يجدوا أي شيء يأكلونه منذ 30 ساعة تقريباً وكذلك وزعنا 4 فرق طبية باشرت العمل في الأيام الثلاثة الأولى في تجبير الكسور وضماد الجروح وإعطاء الدواء للمرضى والمصابين وكذلك وجدنا أنه لا توجد أكفان لتكفين الموتى حيث اشترينا القماش من روالبندي وتوزيعه على رجال الإنقاذ والمتطوعين في عملية تجهيز الموتى ودفنهم وكان عددهم في اليوم الثاني يقدر بالمئات ولأن الطرق معظمها كانت مغلقة بسبب الانهيارات الصخرية على الطرق كانت تلك مشكلة اضطررنا للسير على الأقدام وإصلاح بعض الطرق يدوياً وعلى الفور تم توزيع 1750 خيمة وعدد 4 آلاف بطانية و4 آلاف سلة من المواد الغذائية المكونة من الأرز والدقيق والعدس واللوبيا والسكر والملح والسمن والتمر. ويضيف رحمة الله ل «الرياض» قائلاً: في البداية عانينا من نقص المواد في الأسواق الباكستانية حيث لم نجد الخيام ولا البطانيات وحتى الجوالين البلاستيكية نفذت وقمنا باحضار الخيام من المملكة وقامت الهيئة بإنشاء مجموعة من المخيمات وهي مخيم حصة في بلكوت ويحتوي على 200 خيمة وتسكن فيها حوالي 200 أسرة وكل أسرة بها من 3 - 5 أشخاص وأقمنا مخيم جبة وبه 300 خيمة وتضم 300 أسرة و5 مخيمات في مدينة باغ في كشمير الحرة وكل مخيم يضم 100 خيمة وذلك لأن المنطقة جبلية لا توجد مساحات كبيرة لإنشاء مخيمات كبيرة وهذه إحدى المشاكل التي واجهتنا وأقمنا مخيم تبلا في مظفر أباد وبه 250 خيمة ويضم 250 أسرة ووفرنا في المخيمات الأفران والمطابخ والعيادات الصحية وكل مخيم يوجد فيه مسجد وبعض الدعاة يقومون بإمامة الناس ووعظهم وتخفيف مصابهم بالمواعظ الدينية والتوجهات النبوية والآيات الربانية في مثل هذه الأحوال.. وحالياً تم تزويدنا بعدد 1450 خيمة من الأمانة العامة بجدة و6 آلاف بطانية ولحاف. ويردف رحمه الله قائلاً ان العاملين بالمكتب في الباكستان لم يتمتعوا بإجازة عيد الفطر المبارك وتعاملوا بروح إغاثية في العمل الإغاثي للمتضررين بالزلزال لأن العمل الخيري له متعة لا تضاهيها أي متعة أخرى وأبرز أنشطتنا تتلخص في توزيع الطعام الجاهز والخبر يومياً على المتضررين وتوزيع السلال الغذائية وتوزيع البطانيات والألحفة وتوزيع الخيام وبناء المخيمات وتوزيع أدوات الطبخ والحطب وتقديم الرعاية الصحية عن طريق العيادات الموجودة في المخيمات وكذلك العيادات المتنقلة وحالياً وبعد دخول فصل الشتاء السكان بحاجة إلى السخانات بالكيروسين وننتظر وصول 10 آلاف سخان من الأمانة العامة للرابطة بالمملكة والتي وعدت بتأمينها من الإمارات العربية المتحدة كونها أصبحت ضرورية لبرودة الطقس. وكذلك زودنا الهلال الأحمر السعودي بعدد 400 خيمة لتوزيعها على المتضررين. وفي ختام حديثه ل «الرياض» قدم رحمة الله شكره لسفير خادم الحرمين الشريفين في الباكستان الأستاذ علي عوض العسيري الذي كانت له توجيهات سديدة ومتابعة يومية لعملنا في الميدان ونشيد بالتعاون الذي وجدناه من الحكومة الباكستانية وتسهيل عملنا في الميدان.