دعا مقاتلون من كتائب شهداء الاقصى الى فتح التحقيق مجددا في ملف استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، مؤكدين ان هناك مؤامرة لدفن هذا الملف وعبروا عن استغرابهم من تشكيل لجنة دولية للتحقيق في استشهاد رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في وقت يلف الغموض ملف الرئيس عرفات. جاء ذلك خلال مسيرة عسكرية حاشدة لكتائب شهداء الأقصى «القيادة الموحدة» توجهت إلى مقر المجلس التشريعي الفلسطيني وسط مدينة غزة صباح أمس الخميس. وقال علاء طافش الناطق بلسان حركة فتح «عرفات دخل أكبر المحافل الدولية باللباس العسكري وذهب إلى أوسلو وواي ريفر وكل ساحات التفاوض والعمل السياسي بلباسه العسكري وأطلق على عملية السلام هجوم السلام الفلسطيني واغتالوه بلباسه العسكري...» واضاف «نؤكد لا زلنا حركة تحررية وطنية فلسطينية نمارس العمل السياسي بجانب المقاومة للاحتلال الذي لا زال في الضفة الغربية والقدس الشريف ويحكم سيطرته على قطاع غزة، ونؤكد على ضرورة الحفاظ على عملية التوازن بين البندقية وغصن الزيتون وعلى العالم ألا يسقط غصن الزيتون من يدنا». من جانب آخر، اعتبر مشير المصري الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن تبرئة الاحتلال للضابط الاسرائيلي الذي ارتكب جريمة قتل الطفلة إيمان الهمص يؤكد على مدى التواطؤ الحكومي والرسمي مع الجنود والضباط المجرمين ومع عصابات الإرهاب الاسرائيلية. وقال المصري في تصريح له تعقيباً على قرار المحكمة الاسرائيلية بتبرئة الضابط في جيش الاحتلال الذي قتل الطفلة إيمان الهمص «12 عاماً» في رفح «إن ذلك يؤكد أن هناك سياسة اسرائيلية ممنهجة لقتل كل ما هو فلسطيني ويؤكد على العقلية الاسرائيلية التي تتعامل مع الفلسطينيين وهي عقلية الإجرام والإرهاب». واشار إلى أن قرار البراءة الذي أصدرته المحكمة يعطي الجنود الاسرائيليين مزيداً من الجرأة لارتكاب المزيد من الجرائم لاسيما أن هذا القرار الاسرائيلي بمثابة غطاء وصك مفتوح لجنود وضباط الاحتلال ليستبيحوا كل ما هو فلسطيني. وحمل المصري المستوى الرسمي في دولة الاحتلال مسؤولية ما يترتب من تبعات على هذا القرار، مضيفاً «ان العقلية الاسرائيلية والإجرام الاسرائيلي لن يقابل بالخنوع من قبل شعبنا، ومن هنا نقول للعالم يجب أن يدرك أن المشكلة في الاحتلال الذي يستهدف ويستبيح دماء أطفال الشعب الفلسطيني وهو الذي يقتل الأبرياء».