توصل علماء أمريكيون إلى أن الاحتباس الحراري ربما تسبب في إبادة جميع أشكال الحياة من على كوكب الارض قبيل 250 مليون عام مضت والمعروفة بحقبة «الموت العظيم». وفقا لشبكة «سي إن إن» الاخبارية. ويأتي الكشف رداً على حيرة العلماء في أسباب الكارثة التي أدت إلى إبادة 90 في المئة من أشكال الحياة البحرية وثلاثة أرباع الحياة البرية. ويرى الباحثون من جامعة واشنطن أن الانشطة البركانية خلال العصور السحيقة التي سبقت عصر الديناصورات أدت لارتفاع ظاهرة الاحتباس الحراري. وقارن العلماء بين الترسبات الارضية في حوض «كارو» بجنوب أفريقيا وطبقات أخرى مأخوذة من مناطق معينة في الصين يقول الباحثون إنها ترتبط بفترة إبادة جميع أشكال الحياة البحرية في تلك الفترة. ووجد فريق الباحثين عقب دراسة طبقات أرضية سمكها 1000 قدم، أدلة على صورة من الاختفاء التدريجي على مر 10 ملايين عام وأعقبها موجة إبادة بمعدلات سريعة وحادة استمرت 5 ملايين سنة أخرى. ويعتقد الباحثون أن الاحتباس الحراري وتضاءل معدلات الاوكسجين في الجو على مر فترات طويلة من الزمن هما وراء الظاهرة. ولعبت الثورات البركانية الهائلة خلال تلك الفترة في المنطقة التي تعرف ب «سيبيريا» اليوم دورا محوريا في ارتفاع درجات الحرارة على وجه الارض ما أدى إلى تراجع منسوب مياه البحار. وعن كيفية تكون الاحتباس الحراري في تلك الحقبة قال الباحث بيتر واردن الذي قاد فريق العلماء إن تعرض الطبقات الارضية تحت المياه إلى الجو أدى لانبعاث كميات هائلة للغاية من الكربون والميثان من بين ثنيات تلك الطبقات. ومضى واردن قائلاً «وما أن يصل غاز الميثان إلى طبقات الجو يكون تأثيره تماماً كالغازات المنبعثة من البيوت الخضراء». ويذكر أن أقرب فترات الابادة التي شهدها كوكب الارض وذلك قبل 65 مليون سنة كانت بسبب ارتطام نيازك ضخمة أو مذنبات أدت لإبادة سكان الارض حينئذ وهي الديناصورات. وجادل العديد من العلماء على أن كارثة كتلك كانت وراء «الموت العظيم» الا أن فريق باحثي جامعة واشنطن ينفي وجود أدلة تثبت تلك النظرية.