واصل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إبراهيم غامبري لقاءاته في لبنان، حيث يجري مباحثات رسمية مع المسؤولين اللبنانيين ورؤساء الطوائف الدينية تتناول التطورات في المنطقة وتنفيذ القرارين 1636 و1559. واجتمع غامبري صباحاً مع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وأعلن بعد اللقاء أن البحث كان مفيداً وسنواصل التعاون مع لبنان من أجل حل كل القضايا. وجدد المفتي قباني أمام غامبري على ضرورة إنجاز التحقيقات الكاملة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومحاكمة المتهمين ومعاقبة من تثبت إدانته في هذه الجريمة التي أقل ما توصف به أنها إرهابية وعدوانية في حق الشعب اللبناني والعربي والمسلمين والعالم. ثم زار غامبري نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، كذلك التقى المفتي الجنوبي الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي أكد أن اللبنانيين مع الشرعية الدولية مطالباً بتنفيذ القرارات الدولية، بدءاً من القرار 242 و194، متمنياً عدم الاستمرار في سياسة المعايير المزدوجة. وأضاف: إن سلاح المقاومة في لبنان عنصر ثقة وضمانة ردع إسرائيل عن عدوانها واعتداءاتها المستمرة ضد لبنان. ورأى أن السلاح لم يوجّه يوماً إلى اللبنانيين ولن يوجّه إليهم، بل وجّه للدفاع عنهم وحماية لبنان. وقال إن اللبنانيين وحدهم أصحاب الحق في تحديد مصير هذا السلاح. ولفت إلى أن كشف حقيقة اغتيال الرئيس الحريري مصلحة للبنان ولسوريا ولكل العرب والمسلمين الذين تضرروا كثيراً بفعل هذه الجريمة النكراء. منبهاً من خطورة الفوضى في المنطقة ومعتبراً أن استقرار لبنان من استقرار سوريا، واستقرار سوريا من استقرار لبنان. وزار غامبري أيضاً المرجع الشيعي العلامة محمد حسين فضل الله الذي أكد له أهمية خروج الأممالمتحدة من دائرة الضغط الذي يمارس ضدها من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكذلك رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط. على أن يزور اليوم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.