استبشرت الجماهير النصراوية خيراً بعد عودة حالة الاستقرار لضاحية «العريجاء» الصفراء على إثر فراغ تام على جميع الأصعدة نتيجة الخروج المرير نهاية الموسم الماضي بسداسية تاريخة من الاتحاد واستقالة الإدارة وجاءت البشرى النصراوية بعد ان استلم الأمير سعد بن فيصل زمام الأمور في النادي وأعاد له الاستقرار الإداري المطلوب والذي تزامن مع خطوات إجرائية تصحيحية تمثلت في احضار جهاز فني متكامل مدعوماً بثلاثي أجنبي. ولكن الأمور لم تسر حسب الطريقة التي تشتهيها الجماهير النصراوية بعد ان جاء الاجتماع الكبير لأعضاء الشرف بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بعد ان أعلن الأمير سعد بن فيصل استقالته بعد الاجتماع المذكور بأربع وعشرين ساعة وهو الأمر الذي أعاد التخبط من جديد داخل الأروقة الصفراء. وبات هذا التخبط شبحاً مخيفاً يهدد الآمال النصراوية في مسيرة دوري أبطال العرب بعد ان استشرى في أعضاء الجسد الأصفر المنهك فالجهاز الفني بقيادة ماريانو يقابل بغضب جماهيري وإداري كبير حيث لم تظهر له بصمات واضحة على عطاء الفريق كمجموعة من قدومه. وباتت الثقة معدومة بين الجهازين الإداري والفني وسرت بعض الأخبار التي تشير إلى إقالة المدرب بعد مباراة الرد ضد أسفي المغربي. في حين اختلطت أوراق اللاعبين الأجانب فأدريانو البرازيلي صاحب المليون ونصف المليون ريال الغي عقده وحل بديلاً عنه هدية الرئيس الاتحادي منصور البلوي الكولمبي سيرجيو هيريرا. ومواطنه الآخر «جيري» يعاني من أزمة نفسية مردها من موطنه وان كان للأوضاع النصراوية دور في تأجيجها ومشوار الفريق المحلي تعرض للتعطل والتوقف على يد الأنصار «المنهك» بعد الرحلة البرية. بل ان الأمور الإدارية عادت للارتباك من جديد بعد ان أعلن الرئيس المكلف فهد المشيقح عن نيته تقديم الاستقالة وفتح باب الترشيحات من جديد. والأمل الذي يحدونا ان تبقى هذه المعطيات بمنأى عن أفراد الفريق المتوجه إلى المغرب وبقاء الأمل الكبير في كسر حاجز السنين العجاف.