اللون كله وردي.. زي السائقات، شعار الشركة على السيارات، حتى لون طلاء أظافر السائقات، إنه لون أول خدمة سيارات أجرة تخصص للنساء في مصر. فشركة سيارات أجرة البنات أو (بينك تاكسي) لا يعمل بها سوى سائقات من النساء فقط ولا يركبها كزبائن سوى زبونات من النساء فقط أيضا. وتقول ريم فوزي، مديرة وصاحبة شركة "ريمو" للسياحة التي تملك بينك تاكسي، إنها بدأت هذا العمل لتوفير خدمة سيارات أجرة آمنة للنساء في بلد ترتفع فيه معدلات التحرش الجنسي بهن. أضافت ريم فوزي لتلفزيون رويترز "أي فكرة جديدة بتنتج عن حاجة المجتمع لها، واحنا في مصر يعني محتاجين لوسيلة انتقال آمنة للمرأة المصرية. مش المرأة المصرية بس.. المرأة المصرية والمرأة الأجنبية والمرأة العربية.. يعني للمرأة عامة". وتتلقى الفتيات اللائي يعملن سائقات على سيارات الأجرة المخصصة للنساء فقط تدريبات خاصة لتأهيلهن لهذا العمل، تشمل قانون المرور واداب السلوك وفنون التعامل مع العميلة، وتدريبات على الاسعافات الاولية، ومبادئ الدفاع عن النفس و السلامة والأمان، وتشترط الشركة أن يكن من خريجات الجامعات وأن يجدن إلى جانب اللغة العربية اللغة الانجليزية أو أي لغة أخرى. وقالت سائقة تدعى ميرفت البدري إن الأمر لا يتعلق بسلامة الراكبات فقط لكنه يشمل سلامة السائقات ايضا. ولحجز سيارة أجرة لتوصيل أي شخص إلى مكان ما يتصل الزبون بمركز الاتصال الخاص بالشركة المشغلة لسيارات الأجرة ويحدد المكان الذي سيستقل منه السيارة والمكان الذي سيقله له..هذا اجراء عادي. لكن بالنسبة لسيارات الأجرة المخصصة للنساء فان على الراكبة أن ترسل صورة من بطاقة هويتها لمركز الاتصال قبل تسجيلها لاستخدام الخدمة. وكانت مصر قد اصدرت في شهر يونيو من العام الماضي قانونا جديدا يعاقب من يُدان بتهمة التحرش الجنسي بالسجن لستة أشهر على الأقل أو تغريمه ثلاثة آلاف جنيه مصري.