حرصت فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مختلف مناطق المملكة، على تنفيذ العديد من الأعمال والمشروعات، التي تستهدف تقديم الخدمات لضيوف الرحمن، الذين توافدوا على الأراضي المقدسة، لتأدية فريضة الحج هذا العام 1436ه عبر منافذ المملكة الجوية والبحرية والبرية. وسعت تلك الفروع إلى تهيئة المساجد والجوامع، ووضع برامج دعوية مكثفة؛ لتوعية ضيوف الرحمن بأحكام ومناسك الحج والعمرة، وكل ما يتعلق بأداء هذه العبادة العظيمة. وفي هذا السياق، أنهى فرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة كافة الاستعدادات لخدمة ضيوف الرحمن في موسم حج، من صيانة مساجد المواقيت، والمشاعر الواقعة في نطاق منطقة مكةالمكرمة. وأوضح تقرير الفرع أن من الأعمال التي قام بها الفرع: تهيئة مساجد المشاعر المقدسة الأربعة (نمرة والخيف وحجاج البر والمشعر الحرام)؛ لاستقبال ضيوف الرحمن مدة تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، وتكليف أئمة ومؤذنين جوامع (ثمانية أئمة وستة مؤذني) في المنطقة المركزية على مدار 24 ساعة؛ لأداء الصلوات الخمس مع صلاة الجمعة الموسمية، ومتابعة أئمة ومؤذنين وخدم المساجد والتأكد من التزامهم بأعمالهم، وفتح الجوامع الكبيرة ومصليات الأعياد المكشوفة لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك. كما تم التنسيق مع مركز الدعوة بمكةالمكرمة؛ لأداء الخطب الموسمية لصلاة الجمعة، والقيام بجولات دائمة ومتتابعة لمنسوبي الجوامع والمساجد كافة، وتسكين الحجاج القادمين من بعض الدول كبورما، وولاية ملبورن، وباكستان وفقاً لشروط الواقفين. بدوره، أعدّ فرع الوزارة بمنطقة المدينةالمنورة، خطة متكاملة لموسم الحج، رُوعيَ بها نظام التفويج الجديد من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة، والإشراف على جامع ميقات ذي الحليفة تحديداً، حيث يمر بهذا الجامع لبدء مناسك الحج ما يقارب مليون حاج خلال أكثر من 30 يوماً بدءًا من بداية شهر ذي القعدة من كل عام. كما تم ترتيب الإشراف على كافة الجوامع التي يرتادها الحجاج (قباء وميقات ذي الحليفة والقبلتين والخندق والإجابة والغمامة والشهداء)، بعد أنْ تم تفقدها وتزويدها بما تحتاج إليه من كافة الأجهزة والفرش والمصاحف. ويتولى تنفيذ الخطة 471 موظفاً ومتعاوناً منهم 351 من منسوبي الفرع، و120 متعاوناً من خارج الفرع، تم تكليفهم لتنفيذ الخطة، سواء بالمساجد أو الجوامع داخل المدينةالمنورة أو على الطرق التي يرتادها الحجاج. واستهدفت الخطة إظهار الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام والمسلمين والتي يظهر في العناية بالمساجد، وخاصة التي يرتادها الحجاج والمعتمرون والزوار، وما يتم بذله في سبيل راحتهم من تقديم أرقى الخدمات المتوفرة في المواقع التي يرتادونها، والإشراف على عمل المؤسسات القائمة بالصيانة والنظافة والتشغيل للمساجد، وخاصة التي يرتادها الحجاج والزوار، وكذلك المساجد التي تقع في نطاق سكنهم، وأيضاً المساجد التي تقع على الطرق، والتي يمر عليها الحجاج والزوار أثناء قدومهم ومغادرتهم المدينةالمنورة.