أوصت باحثة بضرورة العناية بالتخطيط الإستراتيجي في مؤسسات الإعاقة، الذي يحقق تكاملية نجاح تنفيذ الأنشطة والبرامج الاتصاليَّة، كما دعت إلى تبني أقسام مسار العلاقات العامة والإعلام في الكليات والجامعات تقديم مواد دراسية عن الإعاقات ومهارات التعامل مع ذوي الإعاقة ضمن خططها الدراسية لدارسي العلاقات العامة. لزيادة قدرة الممارسين والمختصين في مجال العلاقات العامة بالعمل بتمكن وشمولية. وبينت الباحثة الإعلامية ومديرة إدارة صعوبات التعلم بوزارة التعليم الاستاذة فردوس جبريل أبو القاسم فلاتة في دراستها للحصول على درجة الماجستير في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام بأنها هدفت لدراسة واقع الوظيفة الاتصاليَّة لإدارات العلاقات العامة بمؤسسات الإعاقة في المملكة العربية السعودية، من خلال الأنشطة والبرامج الاتصاليَّة، وقد تبين في تشخيصها لواقع الممارسة المهنية في إدارات العلاقات العامة في مؤسسات الإعاقة بالمملكة بأن غالبية العلاقات العامة في مستوى قسم مستقل بنسبة (40٪)، وميزانيات ليست كافية للبرامج والأنشطة ويتأخر صرفها، ومع تدني نسبة المتخصصين من ممارسي العلاقات العامة في مؤسسات الإعاقة حيث يحمل تخصص علاقات عامة (24.5٪) مقارنة بالتخصصات الأخرى فإن مفهومهم للوظيفة الاتصاليَّة بنسبة (87.8٪) أنها وضع برامج وأنشطة اتصالية تحسن الصورة الذهنية للمؤسسة، وتقنع الجمهور بها لكسب رضاهم عن خدماتها الاتصاليَّة. أما البرامج والأنشطة الاتصاليَّة كأدوات لبناء علاقات اتصالية مع الآخر. وبينت أبوالقاسم أن (71.4٪) من البرامج والأنشطة الأكثر استخداماً هي الأنشطة والفعاليات الاجتماعية في الأيام والمناسبات العالمية والعربية الخاصة بالإعاقة، وبمحتوى للرسائل الاتصاليَّة يركّز على تغطية الفعاليات والأنشطة للمناسبات المقامة، كما يتفاعل الجمهور مع البرامج التوعوية التثقيفية عن الإعاقة والوقاية منها والتعامل معها في جميع مستوياتها، وأن جمهور مؤسسات الإعاقة (الداخلي والخارجي) يعبر عن استجابته للأساليب الاتصالية الاتصال الشخصي (الاجتماعات - المقابلات الشخصية)، موضحة بأن ذلك مؤشر لارتقاء الوعي بالمشاركة المجتمعية، وتحقيق أهداف مؤسسات الإعاقة بالتفاعل الجيد؛ لتنمية الفهم المتبادل مع الجمهور، كما بينت أن المعوقات التي تواجه الاتصال في مؤسسات الإعاقة هي غياب التخطيط العلمي السليم للبرامج والأنشطة الاتصاليَّة بنسبة (71.4٪)، ثم ضعف التنسيق بين مؤسسات خدمات ذوي الإعاقة وتشتت جهودها في البرامج الاتصاليَّة عائق يتساوى مع نسبة تواضع دعم وتفاعل وسائل الإعلام مع برامج وأنشطة العلاقات العامة الاتصاليَّة. وأوصت بتوسيع المشاركة المجتمعية الاتصاليَّة بزيادة التنسيق لتوحيد الجهود بين مؤسسات الإعاقة في المملكة للتصدي لتشتت جهودها في خدمة الإعاقة كون الإعاقة قضية بينية تتداخل فيها عدة جهات. وتنمية الوعي لدى العاملين في العلاقات العامة في مؤسسات الإعاقة بزيادة توجيه الاهتمام بالجمهور الداخلي؛ لكسب ثقتهم وولائهم وإشعارهم بالتطورات المهمة، حيث تبيّن تركيز العلاقات العامة على الجمهور الخارجي أكثر من الداخلي، وزيادة العمل على التفاعل الإعلامي مع برامج وأنشطة العلاقات العامة الاتصاليَّة لمؤسسات الإعاقة، مؤكدة بان الدراسة ستقدم للمسؤولين والممارسين في مؤسسات الإعاقة والجهات ذات العلاقة رؤية تفسيرية لتحقيق اتصال متوازن يحقق مصلحة مشتركة للطرفين، للإسهام في رفع مستوى الأداء الوظيفي، من خلال ممارسة علمية فاعلة للوظيفة الاتصاليَّة في مؤسسات الإعاقة في المملكة.