نعى عدد من المسؤولين في الجمعيات التعاونية بالمملكة وفاة رجل الأعمال علي بن محمد الجميعة -رحمه الله- ووصفوه بأنه أحد الرموز الكبيرة التي بذلت الكثير في دعم القطاع التعاوني. وقال عبدالله بن محمد الوابلي رئيس مجلس الجمعيات التعاونية "تعرفت على رجل الأعمال علي بن محمد الجميعة منذ أكثر من ربع قرن، لم أتعرف على رجل عادي بل وجدت مدرسة شاملة بكل ما تحمل الكلمة، فقد كان ملماً بعلم الإدارة وكأنه متخرج من أقوى أقسام الإدارة في أعرق الجامعات، كما كان ملماً باقتصاديات الزراعة وكذلك في مجال التخطيط الاستراتيجي وزيادة على هذا وذاك كان مواطناً صالحاً خدم مجتمعه الحائلي بصفة خاصة ومجتمع المملكة بوجه عام، عرفته مساهماً في أعمال الخير ومشجعاً لكل مناشط الحياة، كان الرجل بذكائه الفطري مؤمناً بالعمل التعاوني ومعتقداً بأهميته فساهم بجهده وماله بتأسيس عدد من الجمعيات التعاونية في منطقة حائل، كما رفع لوزير الشؤون الاجتماعية الأسبق رغبته بالمساهمة بنسبة 10% من رأس مال أي جمعية تعاونية تؤسس في المملكة مشترطاً عدم إلزامه أو الطلب منه أن يكون عضواً في مجالس تلك الجمعيات، كان دائم الحرص على خدمة الوطن وقيادته الرشيدة، لقد تشرفت بزيارته في مدينة جدة وهو على فراش مرضه الأخير فطفق يسألني عن أخبار القطاع التعاوني وتطوراته، كما أهداني نسخة من مذكرة كتبها في شأن تنموي مهم". خالد الباتع عبدالله الوابلي من جهته قال نائب رئيس مجلس الجمعيات التعاونية د. ناصر بن إبراهيم آل تويم أنه بفقد علي الجميعة يفقد الوطن أحد أبنائه البررة والمخلصين، حيث كان مضرب المثل في تقديم كافة أنواع الدعم المعنوي والمادي لكافة أنواع الجمعيات والاحتياجات الإنسانية والاجتماعية، وكان مثالاً حياً للمواطن الصالح لتفعيل وتبني ودعم كافة الأعمال والأنشطة التنموية والتي غطت المملكة بشكل عام ومنطقة حائل بشكل خاص، ولقد حظي القطاع التعاوني بشكل خاص باهتمامه الشخصي ودعمه المادي اللا محدود، بحيث أضحى من القامات الداعمة للعمل التعاوني وفارساً للاقتصاد التعاوني. إلى ذلك قال أمين عام مجلس الجمعيات التعاونية م. حمود عليثه الحربي أن أعماله ومساهماته في تأسيس الجمعيات التعاونية ورعاية أنشطتها تبقى خالدة في ذاكرة تاريخ العمل التعاوني بالمملكة، ولقد كان -رحمه الله- نموذجاً فريداً للقائد التعاوني الفعال في خدمة المجتمع المحلي بمنطقة حائل عموماً والخطة خصوصاً، فقد أيقظ -رحمه الله- التاريخ فكتب تاريخاً حديثاً لمدينة الخطة التي تحولت بفضل الله ثم جهوده -رحمه الله- إلى منبر ثقافي واقتصادي، حيث يستضيف رحمه الله كل عام ملتقى الخطة، ليغشاه الوزراء والعلماء والمفكرون ورواد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والزراعية. من جانبه أشار الأمين المالي لمجلس الجمعيات التعاونية د. حمد أحمد البدر إلى أن نبأ وفاة أحد رجالات العمل التعاوني بالمملكة كان له أثر كبير على الكثير ممن يعرفه، لقد كان رحمه الله يتصف بصفات عديدة من الكرم والسخاء والنبل والعطاء وحب الخير للجميع، وكان كثيراً ما يدلي بالنصح والتوجيه استشعاراً منه رحمه الله بواجب النصيحة ورغبة منه في نفع الغير. من جهته أكد فهد الجلعود رئيس الجمعية التعاونية متعددة الأغراض بقفار حائل كان رحيل الجميعة مفاجئا لأهالي حائل، فعرفه الناس وأحبوه بشخصه اللطيف الخلوق الكريم المتواضع، وعرفوه بدعمه الشامل دعم المؤسسات ودعم الجمعيات ودعم الأندية والأفراد والمحتاجين عامة إلى جانب دعم الكراسي العلمية ومن أبرزها كرسي التنمية المستدامة في المجتمع والذي يحمل اسمه. وقال خالد الباتع رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية التسويقية بحائل "رحل عن دنيانا الفانية رجل الأعمال علي بن محمد الجميعة بعد رحلة عطاء وطنية استمرت أكثر من سبعة عقود قضاها في خدمة وطنه ومجتمعه وأهله في مختلف مواقع المسؤولية، وللفقيد سجل حافل بأعمال الخير والعطاء، بل لا نبالغ إن قلنا أنه سخر كل حياته وماله وجاهه لخدمة المجتمع من خلال أعمال جليلة هنا وهناك، ولعل حائل أرضاً وإنساناً شاهداً على عطاء علي الجميعة، فهي الأرض التي حبها وأحبته وزرع فيها الخير قبل زرع الشجر فأثمرت له وفاء ومحبة".