أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أن المملكة كسبت مشروعاً يساعد على السياحة، وإيجاد المكان الملائم الذي من خلاله يستطيع الانسان أن يقضي وقت الراحة فيه، ويساعد رجال الاعمال على قضاء مهامهم. وأضاف سموه خلال افتتاحه مساء أمس" فندق موفنبيك" في الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث الوطني، ورئيس مجلس إدارة شركة منافع القابضة يزيد بن محمد الراجحي، وعدد من رجال الأعمال، أن إقامة المشروع في العاصمة الرياض، من شأنه المساهمة في تعزيز السياحة، إلى جانب احتضانه العديد من الفعاليات التي تقام لخدمة المواطن والمقيم. بدوره قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث الوطني، أن الهيئة تحرص على دعم كافة المشروعات السياحية، ودعمها في المنتجات التي تحُسن من أدائها كالحرف اليدوية، والهدايا والمفروشات، من خلال إزالة العقبات والتحديات التي تواجها، مبيناً أن " فندق موفنبيك" التزام بسعودة 40% من موظفيه، لافتا إلى أن المطاعم السعودية أصبحت حاضرة في عدد من الفنادق التي تربطها علاقات متينة، مضيفاً أن الهيئة دأبت على برنامج التمويل السياحي والذي بدأت من خلاله الهيئة على استقبال طلبات التمويل لجميع المرافق السياحية، موضحاً أنه تم رفع قيمة التمويل لمرافق الإيواء والفنادق من50 مليون ريال إلى 100 مليون ريال، مبيناً أنه تم تحديد مناطق معينة لعمليات التمويل، والتي تقل عن مليون نسمة وتحتاج إلى الفنادق من أجل تنشيط الحركة السياحة فيها. سلطان بن سلمان: رفع حجم التمويل السياحي إلى 100 مليون ريال وأشار سموه إلى أنه تم مؤخراً إقرار إطلاق شركة التنمية والاستثمار السياحي السعودية بالتضامن مع صندوق الاستثمارات العامة من أجل التنسيق مع القطاع الخاص لتحديد وتهيئة المناطق السياحية، مشيراً إلى أن الهيئة أنهت كافة اللوائح المتعلقة بنظام السياحة بناء على خبرات الدول المتقدمة في هذا المجال، والتي من المقرر انتهاؤها خلال الاسبوعين المقبلين، وتشمل كافة المرافق الفندقية ونحوها، عبر تحديد سقف معين للأسعار، مؤكداً أن جميعها الضوابط تخدم المستثمر والمستهلك. ولفت الأمير سلطان بن سلمان إلى أن الهيئة ستعمل غدا الثلاثاء على توقيع اتفاقية هي الاولى من نوعها، بين برنامج بارع لتطوير الحرف والصناعات اليدوية، وشركة الفنادق التراثية، وبالتعاون مع المستثمرين، وصندوق الاستثمارات من خلال إدخالها عبر منتجات جديدة في الفنادق ومرافق الايواء، إلى جانب العمل مع مؤسسة الأمير" ويلز" في بريطانيا للاستفادة من البرامج الناجحة التي تميزوا بها في إدخال الحرف التقليدية في الغرف الفندقية، مضيفاً أن منتجات الاسر المنتجة والحرف اليدوية مشروع تنموي يعول عليه كثيرا في إيجاد فرص العمل والتنمية المحلية مع المحافظة على عنصر ثقافي مهم ومكون أساس في الهوية الوطنية، مشددا على ضرورة تطوير الحرف والصناعات اليدوية وفق المنظور الذي أقرته الدولة لتكون قطاعا اقتصاديا جديدا موفرا لفرص العمل المتنوعة التي لا تقتصر على الحرفيين بل والمسوقين والعاملين في التصنيع والخدمات في هذا القطاع، لافتا إلى أن الحرف اليدوية ليست مهنة للبسطاء أو مهنة لإيجاد حد الكفاف المعيشي والضمان الاجتماعي، بل هي مجال اقتصادي كبير يستوعب فئات المجتمع ويحتوي مختلف التخصصات. من جانبه أوضح رئيس مجلس "إدارة شركة منافع القابضة" يزيد بن محمد الراجحي خلال كلمته في الحفل المقام بتلك المناسبة أن الفندق يعتبر إضافة مميزة لمعالم الرياض، وأنه أحد استثمارات الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي رحمه الله، مضيفاً أن حجم الاستثمار في الفندق بلغ800 مليون ريال، ليشكل إضافة هامة للقطاع السياحي، لافتا إلى أنه منح فرص عمل للكوادر الوطنية من خلال سعودة قرابة 40% من العاملين. أمير الرياض يتحدث لوسائل الإعلام الأمير سلطان بن سلمان يصرح لوسائل الإعلام صورة تذكارية في حفل الافتتاح (عدسة/ عليان العليان)