صدق مجلس الشيوخ بولاية كاليفورنيا الأمريكية أمس الخميس على مشروع قانون يقضي بتصنيف السجائر الالكترونية على أنها منتجات تبغ وأحال المسودة إلى المجلس التشريعي للولاية حيث رفضت مسودة مماثلة في وقت سابق هذا العام. وهذه المسودة -التي لاقت تأييد 25 عضوا ومعارضة 12- ضمن عدة جهود مناهضة للتبغ أحيلت إلى المجلس التشريعي أمس منها مقترح برفع السن القانونية لشراء السجائر من 18 الى 21 عاما. وتقضي المسودة -التي اقترحها مارك لينو عضو مجلس الشيوخ بالولاية وهو ديمقراطي من سان فرانسيسكو- بحظر استخدام السجائر الإلكترونية في أماكن العمل والمدارس والأماكن الأخرى المحظورة بها بالفعل على أن تباع في عبوات يصعب على الأطفال التعامل معها. وبيع السجائر الإلكترونية محظور بالنسبة إلى القصر لكن المسودة تقضي بإلزام المتاجر الراغبة في بيعها بالحصول على ترخيض بذلك. وتعمل السجائر الإلكترونية من خلال إنتاج كميات مقننة من بخار النيكوتين بالاستعانة ببطارية وطرحت في الإسواق منذ نحو عشر سنوات بتعهد من مصنعيها وموزعيها بتقديم النيكوتين بطريقة آمنة كبديل عن التدخين. وهي تقوم بتسخين سائل مشبع بالنيكوتين لانتاج بخار به كميات من الفورمالدهيد وكيماويات أخرى يستنشقه المدخن لرئتيه بدلا من حرق التبغ. وقال لينو الذي تحظى مقترحاته بمساندة من الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان وعدد من هيئات الصحة العامة إن السجائر الإلكترونية تسبب الادمان والاعتماد على التبع والتدخين. وقال مسؤول كبير بالصحة عامة في كاليفورنيا في وقت سابق من العام الجاري إن السجائر الالكترونية تسبب التسمم بالنيكوتين بين الأطفال كما انها تنسف جهودا تبذل على مدى عقود بالولاية للحد من استهلاك التبغ.