كشفت نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية التي جرت الأربعاء الماضي عن مدى هشاشة التحالف الوطني من أجل التغيير ، الذي يضم أحد عشر حزبا وقوة وطنية في مقدمتها الحركة المصرية من أجل التغيير « كفاية » فيما يشير إلى ضعف تواجد الأحزاب ونفاذها إلى الشارع ، بعكس جماعة الإخوان المسلمين التي تطرح نفسها كمنافس أساسي في مواجهة الحزب الوطني الحاكم . فقد جاءت النتائج بمفاجآت لم يكن يتوقعها قادة الأحزاب السياسية الكبرى إذ لم يحقق حزب الوفد أي نتائج ملموسة رغم تقدمه بنحو 43 مرشحا في هذه المرحلة ، بل فقد الحزب مقعده بمجلس الشعب عن دائرة الوايلي بعد فشل منير فخري عبد النور رئيس الهيئة البرلمانية للوفد أمام وجه جديد دفع فيه الحزب الوطني هو شرين أحمد عبد العزيز . كما فشل جميع مرشحي الوفد في تلك المعركة باستثناء اثنين من المرشحين سيخوضان الإعادة هما طارق سباق علي مقعد العمال بدائرة روض الفرج وأحمد ناصر بدائرة كرداسة في حين لم تحقق أحزاب الناصري والتجمع والغد والأمة وغيرها أي نتائج في تلك الانتخابات بل وفشل أيمن نور فى تجاوز هذه المرحلة بينما يخوض رجب هلال حميدة المنشق عن الغد جولة الإعادة علي مقعد العمال بدائرة عابدين . ويبدو أن الانتخابات ، رغم عدم توجيه اتهامات بعدم شفافيتها باستثناء ما يحدث في دوائر قليلة لن تكون سهلة للجميع ، سواء في جولة الإعادة أو في المرحلتين المقبلتين ودليل ذلك ماشهده يوم الانتخابات فى عدد من الدوائر التى وقعت بها معارك طاحنة بين أنصار المرشحين وكان علي رأسها دائرة باب الشعرية بالقاهرة ومحافظة أسيوط التى سجلت التقارير الأمنية عنها وقوع مشاجرات بالشوم والمطاوي أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بين أنصار مصطفي قراعة النائب الحالي والذي أخفق في الانتخابات وبين أنصار مرشح الوطني الذي وصل إلي مرحلة الإعادة كما أصيب الدكتور محمود السقا مرشح حزب الوفد في دائرة الخليفة نتيجة الاعتداء عليه بالشوم ، كما شهدت دائرة الباجور مشاجرات بين أنصار المرشحين وحسم كمال الشاذلي الانتخابات لصالحه كما شهدت العديد من الدوائر عمليات تزوير من قبل مرشحي الحزب الوطني الذين قاموا بقيد العديد من الأسماء بكشوف الناخبين دون أن يكون لهم علاقة بالدائرة كما شهدت العديد من الدوائر رشاوى انتخابية .