سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العاهل الأردني: لن نتهاون مع الإرهابيين ومن يروج للفكر التكفيري المنحرف «ما جرى لن يدفعنا لنكون دولة بوليسية.. وجريمة الأربعاء الأسود شكلت لدينا نقطة تحول كبيرة»..
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ان «مكافحة الارهاب ينبغي ان تأخذ بعين الاعتبار اولئك الذين يبررون الجرائم الارهابية الشريرة او الذين يحرضون عليها بأي طريقة أو وسيلة كانت». واعتبر ملك الأردن في تصريحات خص بها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أمس ان: «من يبرر اعمال الارهاب ومن يحرض عليها هو شريك في الجريمة كمرتكبيها.. ولن نقبل من أي فرد او جهة او حزب تبرير الارهاب او الدفاع عن افكار تغذي وتؤيد العنف وايذاء الناس الامنين الابرياء». وامتدح الملك الاجراءات الأمنية التي أعقبت التفجيرات وأثنى على الاجهزة الامنية المختصة جميعها وكذلك كوادر المستشفيات والاطباء في القطاعين العام والخاص الذين ساعدوا في اخلاء المصابين. واضاف «شجاعة الاردنيين انا اعرفها جيدا.. وكانت فوق كل تصور.. الاردنيون لا يخافون ولا يؤثر الارهاب على معنوياتهم ولا تلين لهم عزائم.. لقد رآهم العالم وهم يطوفون بالشوارع في موجة غضب وتحد للارهاب والارهابيين». واكد: «ان مثل هذه الاعمال الارهابية لن تثنينا عن المضي قدما في مسيرة التطوير والانفتاح والتقدم.. وسيكون شعارنا القانون والانفتاح والامن معاً». واضاف.. ان: «ما جرى من عمل اجرامي لن يدفعنا لان نكون دولة بوليسية.. فنحن لا نريد ذلك..ولكن سيكون هنالك توازن بين الحرية والامن بشكل يريح شعبنا وضيوفنا». وقال ان جريمة الاربعاء الاسود شكلت لدينا نقطة تحول كبيرة في التعامل مع من يؤازر او يتعاطف او يدعم الارهاب.. واكد.. ان الحرب هي بين الاغلبية من المسلمين الذين يؤمنون بالاسلام الصحيح وبين فئة ضالة تريد تشويه صورة الاسلام والمسلمين وتدمير حضارتنا. وقال اننا رأينا نتائج ما فعله الارهابيون الاثمون في عمان.. حيث اشلاء الاطفال والنساء من مواطنين وضيوف آمنين.. فهل يقبل اردني او عربي او مسلم بعد اليوم ان يكون لمثل هؤلاء المجرمين من يبرر افعالهم. واضاف: ان المستهدف من العملية الارهابية هو الاردن وشعبه وامنه واستقراره وانجازاته.. الاردن الرسالة والدور والحضارة.. والمستهدف ايضا هو الاسلام الذي يحاولون تشويه صورته السمحة ويسعون لاغتيال روحه ومبادئه مع اغتيال كل طفل وامرأة ومع اغتيال أي انسان بريء آمن وكل افعال هؤلاء تتناقض وجوهر الاسلام في التسامح والوسطية ونبذ العنف والتطرف. وقال :ان ردنا على هؤلاء سيكون بمزيد من العمل والعطاء والانجاز فكرا وتنفيذا وبمزيد من التكاتف والتلاحم بين ابناء شعبنا ونبذ كل من يؤيد التطرف من أي جهة كانت. وبين ان الارهاب ظاهرة مرضيّة وعابرة للحدود.. ولذلك فان مكافحته هي مسؤولية العالم باسره.. فالارهاب لم ينل من الاردن وحسب بل ان ما رأيناه في عمان من اشلاء الضحايا نشاهده يوميا في العراق الشقيق وشاهدناه ايضا في مصر والسعودية والمغرب وغيرها من دول العالم. وشدد على اننا لن نتهاون مع الارهابيين وسنقدمهم للعدالة..مثلما لن نتهاون ايضا مع أي كان في الترويج للفكر التكفيري المنحرف.. وسنعزز من استراتيجيتنا الوطنية في مكافحة الارهاب والتي نأمل ان يكون لكل مواطن دور فاعل فيها لافشال مخططات الارهابيين ونواياهم الشريرة. وحول مستقبل التعامل مع وجود عدد كبير من غير الاردنيين في الاردن خاصة وان المعلومات تشير الى ان منفذي العمليات الاجرامية ليسوا اردنيين قال:لن يغير الارهاب استراتيجيتنا وواجبنا التاريخي تجاه العراق وفلسطين.. ولن يفرض علينا الارهابيون اجندتهم حول طبيعة علاقاتنا مع اشقائنا.. نحن نريد في اقرب وقت رؤية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.. مثلما نريد ان نرى عراقا قويا وموحدا وآمناً..واريد ان اطمئن اخوتنا العراقيين الذين يعيشون بيننا.. انكم بين اهلكم.. ولن نسمح للزرقاوي او أي ارهابي آخر ان يفرق بيننا.. وقال:ان الارهابيين لا سيما عناصر القاعدة يدركون تماماً قدرة اجهزتنا الامنية على افشال مخططاتهم.. فقد خبروهم في اكثر من مرة.. وان نجحوا هذه المرة بالغدر وسفك دماء الابرياء فذلك لانهم لجأوا الى اسهل الاهداف. وحول آخر ما توصلت اليه التحقيقات في العمليات الارهابية الاخيرة قال:إن الاجهزة الامنية تعمل على مدار الساعة.. وتقوم الآن بجمع الادلة وتحليل البيانات حول هذه الجريمة.. وقد تعرفت على جثث واشلاء الانتحاريين لتحديد هوياتهم.. ولكن من المبكر الاعلان عن تفاصيل الجريمة الارهابية.