أكد سعيد الغامدي مدير عام فرع الشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية الانتهاء من رفع كامل الأوراق والمستندات الخاصة بالأيتام من قبل فرع الشرقية، مشددا ل"الرياض" على أن مسألة ضمن الأيتام الحقيقيين الذين تشرف عليهم الجمعيات الخيرية في المنطقة الشرقية إلى خدمات التأمين الطبي بات قريبا جدا، وأن المسألة تخضع لإجراءات شركة التأمين الذي تم التعاقد معها. ورأى الغامدي اليوم أن ضم الأيتام الذين ترعاهم الجمعيات الخيرية على مستوى المنطقة الشرقية يعد قفزة حقيقية في العمل الخيري، وبخاصة أن الخدمات الطبية الذي تقدمها مستشفيات القطاع الخاصة ستكون تحت متناول يد اليتيم في منطقة سكنه، وتم ضم نحو 12 ألف يتيم في المنطقة الشرقية لخدمات التأمين الصحي، منهم 1244 يتيما مسجلا في جمعيات محافظة القطيف، وقامت الجمعيات الخيرية منذ فترة قصيرة برفع قائمة بأسماء آلاف الأيتام الذين يستفيدون من خدماتها وذلك بناء على بناء على توجيه وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية لحصر الأيتام بالمنطقة الذين ليس لهم تأمين طبي، تمهيداً لاستخراج بطاقات تأمين لهم. وشملت القائمة 164 من جمعية العوامية الخيرية، 144 جمعية أم الحمام الخيرية، 87 جمعية الجارودية الخيرية، 50 جمعية النابية الخيرية، 74 جمعية الجش الخيرية، 179 جمعية تاروت الخيرية، 436 جمعية سيهات الخيرية و110 جمعية الصفا الخيرية بصفوى، كما رفعت الجمعيات الخيرية في مناطق الشرقية كافة أسماءها كل على حدة. وقال الغامدي: "إن الجمعيات الخيرية على مستوى المملكة تعمل تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية، وجمعيات المنطقة الشرقية تعمل وفق هذه الآلية، ووفقا لأهداف كل جمعية أثناء تأسيسها، فهناك الجمعيات الخيرية، ومن ضمن أهدافها برنامج رعاية الأيتام لدى أسرهم، وهم شريحة الأيتام الحقيقيين لدى أسرهم، وهناك الجمعيات الخيرية المتخصصة في برامج دعم ورعاية في أمور أخرى مثل جمعيات السكري والسرطان أصدقاء المرضى وغيرهم، و وهناك الجمعيات التعاونية مثل الجمعيات الزراعية والاستهلاكية، وقطاع العمل الخيري في المملكة كبير جدا". وتابع "إن الجمعيات الخيرية الإغاثية يكون من ضمن أهدافها وبرامجها رعاية الأيتام وفق آلية معينة تضمن رعاية الخدمة للأيتام وهم في أسرهم، منها رعاية منزلية ودعم مادي ومعنوي ودعم تعليمي في دروس التقوية وكل هذه من ضمن البرامج والأنشطة التي تقوم بها الجمعيات الخيرية، وتتلقى الجمعيات الخيرية الدعم من الوزارة في برنامج رعاية الأيتام، فحين ترفع الجمعيات الخيرية برنامجها تأخذ دعم متواصل لبرامجها المتعددة ومن ضمنها برنامج رعاية الأيتام". وعن البرنامج المستحدث الخاص بالتأمين الطبي للأيتام قال: "بدأت الوزارة في تطبيق تقديم الخدمات الصحية، مثل تقديم التأمين الصحي الطبي للأيتام من ذوي الظروف الخاصة والإيواء (بنين وبنات)، ثم توسعت الوزارة لضم الأيتام الحقيقيين الذين يخضعون لأشراف الجمعيات الخيرية على مستوى المملكة إلى برنامج التأمين الصحي، وأصبحوا ينعمون بخدمات التأمين الصحي الذي تشرف عليه الوزارة، وهو من البرامج الجديدة المستحدثة التي نَعمَ بها الأيتام واليتيمات على مستوى المملكة". وأضاف "تم استكمال الإجراءات القانونية، إذ سبق ووقعت الاتفاقيات مع شركة تأمين، وتم حصر الفئة الخاصة من الأبناء والبنات الأيتام على مستوى المملكة، ومن فترة قريبة جدا رفعت جميع الأعداد والقوائم من الأيتام الذين تشرف عليهم الجمعيات الخيرية على مستوى المنطقة الشرقية إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، ورفعت الأسماء والوثائق الرسمية الخاصة بالأيتام وذلك من فرع الوزارة في المنطقة الشرقية، تمهيدا لفتح ملف لكل يتيم في شركة التأمين الطبي"، متوقعا أن يتم ضمهم في وقت قصير جدا، وبخاصة أن أوراق والمستندات المطلوبة للأيتام استكملت وانتهت من قبل الوزارة، وتابع "حاليا تبدأ الشركة في استكمال إجراءاتها، وهي التعاقدات مع مستشفيات القطاع الخاص في مناطق المنطقة الشرقية، ونهدف لتوفير الخدمات الطبية القريبة من موقع سكن كل يتيم". وأبان بأن شركة التأمين التي تم التعاقد معها من أكبر شركات التأمين وأكثرهن خبرة في مجال التأمين الطبي.