إذا ما تعثرت مساعي الإدارة الهلالية بجمع المبلغ المتبقي من قيمة صفقة انتقال اللاعب ياسر القحطاني للفريق الأزرق المحددة ب (11250000) بعد كر وفر مع الأندية التي كانت تنوي ضمه فأن ذلك لا يؤثر على صورتها فقط أمام جماهير الزعيم ولكنه حتما سيغير الصورة الناصعة لأعضاء الشرف لاسيما الداعمين منهم ويضعهم أمام هذه الجماهير في موقف لا يحسدون عليه إذا ما وضعنا في الاعتباران عدد أعضاء الشرف الذين (عليهم الكلام) يتجاوز 25 عضوا وهولا بلاشك لديهم القدرة على (تجميع) القيمة المتبقية من صفقة ياسر وبالتالي اسدال الستار عن قضية شغلت الوسط الرياضي ومازالت عالقة حتى الآن بل أن البعض اتخذها وسيلة للغمز والهمز ومحاولة الإساءة ضد أعضاء شرف الهلال مع الإشارة لهم بصورة مباشرة بأنهم تخلوا عن إدارة ناديهم في وقت حرج ومرحلة صعبة وزد على ذلك أن هناك أطرافاً تنتظر فشل الهلاليين في هذا الاطار حتى تحقق غايتها التي كانت تسعى إليها قبل أن يوقع اللاعب لفريقه الحالي باختياره بدليل ذلك الشيك الذي يتم (التلويح) به بين فترة وأخرى كأسلوب جديد يراد به تخويفهم ووضعهم على المحك الحقيقي. ترى ماذا لوعاد ياسر إلى الشرقية وهو اللاعب الذي تنازل عن أشياء كثيرة في سبيل تحقيق رغبته بارتداء الشعار الأزرق.. ماذا لو ألغيت الصفقة والإدارة الهلالية مع الأمير بندر بن محمد تكبدت عناء المفاوضات ودفعت نصف المبلغ مع التوقيع على الضمانات بدفع المبلغ المتبقي بعد أربعة اشهر من مراسم التوقيع أو اعتبار الصفقة لاغية ومصادرة الدفعة الأولى لصالح نادي القادسية .. لاشك أن ذلك( تشويه) لإيجابيات أعضاء شرف نادي الهلال وتحقيق لأمنية من يريد تعثر الصفقة التي بالإمكان حسمها بأسرع وقت من قبل الأعضاء المقتدرين واصحاب المواقف المشرفة مع جميع إدارات النادي أمثال الأمراء الوليد بن طلال وبندر بن محمد وعبد الله بن مساعد وخالد وفهد بن محمد وبقية الأسماء المؤثرة التي مازالت تخدم الرياضة السعودية من خلال بوابة نادي الهلال. فشل الصفقة لا تتحمله الإدارة الهلالية فهي مع الأمراء فيصل وتركي بن سلطان وفيصل بن سعود سعت إلى تعزيز صفوف الفريق الأول بعناصر مؤهلة وصرفت في نفس الوقت عليه بمافيه الكفاية من رواتب ومكافآت وتجديد عقود واقامة معسكرات واستقدام لاعبين أجانب والتعاقد مع مدربين إنما يتحمله أعضاء الشرف خاصة انهم أعلنوا اكثر من مرة وقوفهم معها - أي الإدارة- والتصدي لكل العراقيل والمشاكل التي تعترض طريقها الأمر الذي شجعها على إبرام بعض العقود مع اكثر من لاعب. إتمام صفقة القحطاني ليس إضافة للهلال وفي نفس الوقت إبعاد ( شبح) هل تتم الصفقة أو لاتتم عن ذهن اللاعب الذي يستعد مع زملائه لاعبي المنتخب لمونديال 2006 إنما هو اختبار صعب لكل عضو شرف هلالي لديه القدرة المالية فالمكتسبات التي تحققت في عهد الإدارة الحالية برئاسة الأمير محمد بن فيصل لاشك أنها محفزات للجميع بأن يقفوا معها وبالذات في صفقة ياسر حتى يعززوا من ثقة الإدارة بالاستمرار وتحقيق طموحات كل الهلاليين من خلال الحفاظ على المكتسبات التي سجلتها العام الماضي عندما فاز الفريق الكروي برباعية الموسم. ختاماً لاظن أن أعضاء شرف نادي الهلال الداعمين سيتركون الإدارة (تصارع) وحدها من اجل البحث عن مخرج لمعضلة ياسر وباقي قيمة انتقاله ولكن ربما أرادوا ان يكون( دعمهم) أشبه بالهجمة المرتدة التي دائما ما تسفر عن هدف خاطف تفرح به الجماهير قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة اقصد قبل نهاية المهلة بأيام معدودة.