هاجم وزير الخارجية البريطاني جاك سترو سفير بريطانيا السابق لدى واشنطن أمس الجمعة لنشره مذكرات انتقدت دور الحكومة في الفترة التي سبقت حرب العراق. وقال سترو لراديو هيئة الاذاعة البريطانية «أعتقد انه من غير المقبول تماما لشخص مثل كريستوفر مايار ان ينتهك الثقة بالطريقة التي فعلها». واضاف «هذا يقوض علاقة رئيسية بين موظفي الحكومة والوزراء». وقال مايار في كتابه ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير «أغواه بريق القوة الأمريكية» وتقاعس عن استخدام نفوذه في واشنطن لحمل الولاياتالمتحدة على اعداد خطط مناسبة لما بعد حرب العراق. وقال مايار ايضا وهو سفير بريطانيا لدى الولاياتالمتحدة في الفترة من عام 1997 الى عام 2003 انه تم تهميش وزارة سترو من جانب مكتب بلير في المحادثات مع الولاياتالمتحدة قبل حرب عام 2003 . وشكك سترو في هذا الوصف وتساءل ان كان يمكن ان يبقى مايار في وظيفته الحالية كرئيس للجنة شكاوى الصحافة. وقال ان مايار لم يشارك بشكل مكثف في المحادثات التي جرت قبل الحرب لأسباب منها انه كان واضحا من اوائل عام 2003 ان السفير سيترك وزارة الخارجية. وانتقد ايضا مايار الذي نشرت مذكراته في حلقات في عدة صحف لكشفه معلومات عن الفترة التي عمل فيها مستشارا صحفيا لرئيس الوزراء الاسبق جون ميجر. وقال سترو ان وصف مايار لقيامه باطلاع ميجر على التطورات في غرفة نومه بينما كان رئيس الوزراء يرتدي ملابسه وزوجته في السرير بملابس النوم «... بالغ الانحطاط». وقال سترو «كما اعتقد انه يثير تساؤلات بشأن دوره كرئيس للجنة شكاوى الصحافة». واضاف سترو «ما الذي يفترض ان يفعله الناس. انه في الصحف يقول اشياء مثيرة للجدل.. فإذا كان الناس يريدون ان يشكو الى الصحف بشأن ما قاله فلمن يتقدموا بالشكوى». وهذه اللجنة هيئة مستقلة تنظر الشكاوى التي يتقدم بها المواطنون بشأن الصحف والمجلات. واستبعد سترو أمس القيام باجراء عسكري ضد ايران بسبب موقفها الخاص بملفها النووي وتصريحات الرئيس الإيراني احمدي نجاد الخاصة بمحو اسرائيل من الخريطة. وقال سترو في تصريح صحافي لا احد هنا يتطلع ان يغزو بلداً اجنبياً بالرغم من اللهجة المتشددة التي استخدمها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في الفترة الأخيرة ضد الرئيس الإيراني احمدي نجاد والتي اوحت للخبراء هنا ان احتمال القيام بإجراء عسكري ضد ايران بات وشيكاً.