وفر مهرجان أبها يجمعنا في نسخته الحالية أكثر من 5 آلاف فرصة وظيفية مباشرة لشباب وشابات المنطقة. يأتي ذلك وفقا لما صرح به مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين عام مجلس التنمية السياحية بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة، مشيرا إلى أن تلك الفرص تتوزع ما بين تنظيم وإدارة 84 فعالية في المهرجان والعمل في لجانه المختلفة، بالإضافة إلى فرص العمل في قطاع الإيواء ومكاتب السفر والإرشاد السياحي خلال فترة المهرجان. وأوضح العمرة أن معدل أعمار الشباب والشابات يتراوح ما بين 20 إلى 30، وأن كثيرا منهم من طلاب جامعة الملك خالد، مؤكدا في ذات الصدد أن فتح الفرص الوظيفية من أهم أهداف قطاع السياحة في المملكة، بما يسهم في تحقيق عوائد اقتصادية وفائض خبرات. في المقابل، أكد عدد من شباب عسير المنتجين أن موسم الصيف في كل عام يعتبر من أهم المواسم التي تحقق عوائد اقتصادية تزيد نسبتها عن 80٪، مشددين على أهمية تعاون ومساندة الجهات المعنية لمشروعاتهم الصغيرة التي تحقق لهم دعما أسريا، خصوصا في ظل قناعة المجتمع المحلي بأهمية تفعيل ثقافة العمل واستثمار طاقات الشباب من أبناء القرى. ويقول سعيد مقبل العسيري صاحب كشك في متنزه ابو خيال إنه يعمل في مجال البسطات والأكشاك منذ 17 عاما، حيث يبيع لزوار وأهالي المنطقة الوجبات الشعبية والسمبوسك والمشروبات الباردة والعصائر وشاهي الجمر. وتطرق إلى شيء من آماله، قائلا: "إن تشغيل ماكينات الكريسبي والبليلة والبطاطس والايس كريم تحتاج إلى توفير الطاقة الكهربائية، ولذلك نتأمل من الجهات المعنية مساندتنا بتوفير هذا الجانب". ويشير عبدالخالق حسين صاحب مهيلة "مراحب" اإلى أنه بدأ بمشروع الكشك الخاص به والذي يزيد دخله في الإجازات الأسبوعية، ويتضاعف خلال موسم الصيف. ويستعيد شريط ذاكرة بداياته قائلا: "قمت بشراء الكشك بمبلغ 30 ألف ريال، أبيع فيه شاهي الجمر والحلويات والمكسرات والبطاطس، وأحاول أن استقطب إحدى الأسر المنتجة لتستفيد من منتجاتي من الوجبات الشعبية، وتتمكن من مسايرة طلبات الزبائن من هذه الوجبات". ويضيف عمر حسن أنه يببيع البرشومي "الصبار "خلال موسم الصيف، ويجني أرباحا تحقق له عائدا اقتصاديا يساعده على إعالة نفسه كشاب. بدوره، بين الخبير الاقتصادي برجس البرجس أن هناك العديد من البرامج الداعمة لهؤلاء الشباب في المملكة من خلال الغرف التجارية وصندوق تنمية الموارد البشرية وحاضنات الأعمال وبرامج المسؤوليات الاجتماعية في البنوك والهيئة العامة للسياحة والأمانات، مؤكدا أن خروج هذه الأعمال من كونها فردية إلى العمل المنتظم يحقق أرباحا تزيد معدلاتها عن 10 آلاف ريال في 3 أشهر، مشددا على أهمية نشر الثقافة الاقتصادية وثقافة العمل والاهتمام بالدخول في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي يمكن أن تحقق عوائد اقتصادية مناسبة وتخفض نسب البطالة. من جهته، أوضح مدير عام التشغيل والصيانة بأمانه منطقة عسير عبدالكريم أبو خرشة أن الامانة على استعداد للتعاون مع كافة الجهات المختصة التي يمكن أن تحقق الدعم للشباب المنتجين، والدخول في أي مبادرات داعمة لرواد وشباب الأعمال، كاشفا عن تسليم 70 كشكا لجمعية البر الخيرية لتوزيعها على الشباب في مواقع متعددة في مختلف متنزهات عسير والمواقع الحيوية. وأبان أن الأمانة أوقفت الكهرباء عن بعض المواقع العشوائية التي لم تلتزم بأخذ التراخيص، والتي تسيء لسمعة السياحة لكونها لا تلتزم باشتراطات البلدية الصحية والبيئية، بالإضافة إلى أنها عملت على سحب الكهرباء من أعمدة الشارع لوجود كيابل مكشوفة، مضيفا في هذا الإطار: "هناك نية للتواصل مع شركة الكهرباء لمنحهم كيابل خاصة بهم". وأهاب بالجميع بضرورة مراجعة الأمانة لفتح هذه الأكشاك وفقا للأنظمة والتعليمات والاشتراطات. وختم بالإفصاح عن دراسة لتنظيم تواجد الشباب المنتجين في موقع واحد ليتسنى للأمانة مسألة الرقابة الصحية والبيئية. شاب يستغل موسم الصيف في بيع الفواكه شباب في أعمال السياحة والفندقة شباب يعملون على تقديم الوجبات في أحد المتنزهات