في سوبر استثنائي في وقته ومكانه وظروفه استطاع الهلال الصعود لمنصات التتويج وأمام غريمه التقليدي النصر، مكررا انتصاره في نهائي كأس الملك قبل شهرين تقريبا. دونيس بدأ اللقاء بتشكيل كان هو الأدرى والأعلم بكل تفاصيله على الرغم من تخوف الجماهير من احتفاظه بالمدافع عبدالله الزوري ولاعب الوسط نواف العابد في دكة البدلاء، زاجا بالشابين خالد كعبي وعبدالله البريك الذين كانا على قدر المسؤولية وكسبا الرهان، ومن شاهد التنظيم والترابط بين خطوط الهلال يدرك أن دونيس قرأ منافسه جيدا من خلال تكبيل مفاتيح اللعب بواسطة الضغط المتقدم خصوصا على ظهيري النصر، ولاعب الوسط البولندي أدريان الذي بدا غائبا عن أجواء اللقاء. وعلى الرغم من الغيابات في صفوف الفريقين إلا أنهما قدما مباراة ممتعة مليئة بالهجمات والفرص الضائعة ولايزال قائد الهلال محمد الشلهوب يقدم نفسه كل مرة بشكل مميز على الرغم من تقدمه بالسن، وأصبح الحارس خالد شراحيلي بعد العودة من الإيقاف مصدر اطمئنان للهلاليين وكسب البريك احترام وإشادة الجميع على الرغم من أنه أول لقاء له في ال"دربي اللندني"، وأثبتت المدافع ياسر الشهراني للمرة الألف أنه أفضل الصفقات الهلالية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وبث الأداء الذي قدمه الثنائي لاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو ومواطنه المهاجم التون الميدا التفاؤل في نفوس الهلاليين بأن المستقبل أجمل. وعلى صعيد المعسكر الأصفر لم يكن لاعب الوسط يحيى الشهري بذلك المؤثر مثل ماكان يفعل مع الاتفاق بدليل تغييره في لشوط الثاني من المباراة، وكان النصراويون يعولون على المهاجم محمد السهلاوي إلا أنه كان الحاضر الغائب، وظهر عليه البطء والبرود خلال اللقاء، والنرفزة وعدم ضبط الأعصاب بعد صفارة النهاية، وهناك من فسر عصبيته بسبب الضغوط التي يعيشها في الفترة الأخيرة خصوصا بعدما جلبت الإدارة زميله نايف هزازي فضلا عن حرصه على عمل شيء يرضي به جماهير النصر كيف لا وهو الذي تخصص في هز مرمى الهلال مرات عدة.