في إطار اتفاقيات التعاون التي وقعها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا كمؤسسة دولية مع الجمعية العالمية للكشافة فقد شارك المركز في الاعداد لأكثر من (40) ورشة عمل في مجالات تعزيز نشر ثقافة الحوار وتعزيز التعايش والتفاهم في مجال المشتركات الإنسانية مع ما يقارب 40 ألف كشاف المشاركين في الاجتماع العالمي للكشافة الذي تستضيفه اليابان الكشفي العالمي ال 23. وقد قدم العديد من ورش العمل للمشاركين من الزوار في الحوار من مختلف دول العالم، حيث استقبلت تلك الورش أعدادا كبيرة من أفراد الكشافة العالمية الذين استفادوا من كيفية إعداد التحاور والنقاش، والرد عما يريدون الاستفسار عنه، بأسلوب حواري علمي راق، مما جعل الإقبال يزداد يوماً بعد يوم، كما مكنهم من تعلم فنون مهارات الحوار والاتصال على أرض الواقع خلال مشاركتهم لنظرائهم من مختلف بلدان العالم. أوضح ذلك أمين عام المركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن المشاركة جاءت لتأصيل مبادئ الحوار الهادف مع الآخر، من خلال الخيم الحوارية التي أقيمت بقرية التنمية في الجامبوري. وقال ابن معمر ان المركز يحظى بدعم المملكة والنمسا واسبانيا يحرص على إدماج الحوار في التعليم للنهوض بتعزيز التنافس، وللتطلع إلى مكافحة التحريض على الكراهية والتعصب والقولبة السلبية، ودعم التوعية بالمشتركات الإنسانية وتشجيع التسامح والمهارات الثقافية والمعرفية، ويعمل على بناء السلام من خلال الحوار بين القيادات الدينية في مناطق الصراع، وإعداد الخبراء وتسهيل الحوار بين مختلف أتباع الأديان، كما يتعاون مع الكثير من المنظمات من أجل تعزيز قدرات الحوار في العالم، للمساهمة البناءة التي يمكن للأطراف الدينية والثقافية والفكرية تقديمها من أجل دعم السلام وبنائه.